وفي كتاب "الوشاح" لابن دريد، وذو العصابة أبو أحيحة خالد بن سعيد بن العاصي.
قال: وهو ذو العمامة أيضًا.
وزعم الرقيقي في كتابه المسمى بـ "القطب" أن حرب بن أمية كانت له عمامة سوداء إذا لبسها لم يعتم ذلك اليوم أحد.
وفي "معجم الطبراني" قال عثمان: أي الناس أفصح؟ قالوا: سعيد بن العاصي.
وفي "كتاب أبي عمرو": ولد عام الهجرة وكان فيه تجبر، وغلظة، وشدة سلطان، وكان ممن اعتزل الفرح وصفين.
وفي "كتاب أبي الفرج الأصبهاني": لما حضرته الوفاة وهو بقصره الذي يقول فيه أبو قطيفة: [البسيط]
القصر فالنخل والحماء بينهما ... أشهى إلى القلب من أبواب حيزون
قال له ابنه عمرو: لو نزلت إلى المدينة، فقال: يا بني؛ إن قومي لم يضنوا علي بأن يحملوني ساعة من نهار فإذا أنا مت فآذنهم، فإذا واريتني فانطلق إلى معاوية، وأعلمه بديني واعلم بأنه سيعرض عليك قضاءه فلا تفعل واعرض عليه قصري هذا فإني إنما اتخذته لهذا اليوم، فلما مات فعل ما قال له، فقال له معاوية: أخذت القصر بدينه وهو ثلاث مائة ألف.
وذكر الواقدي في "تاريخه" أن معاوية كتب إلى سعيد باستصفاء مال مروان فراجعه سعيد في ذلك فكتب إليه يأتيه بإمضاء ذلك فأبى فلما عزله وولي مروان كتب إليه بأن يستصفي مال سعيد فأرسل إليه الكتاب مع ابنه عبد الملك فأخرج سعيد الكتابين.
فقال مروان: كان سعيد أوصل منا له، وكتب سعيد إلى معاوية يعاتبه فنصل منها معاوية، وكان سعيد أحمد في عمله من مروان كان لا يعد قول زيد بن ثابت يستخبر منه أن بلغه عنه شيء وكان يكرمه ويعظمه وبذلك كتب إليه معاوية.