وعن مسلم بن إبراهيم قال: كتبت عن سعيد التصانيف فخاصمني أبي فسَجَّرت التنور فأخذته فطرحته فيه.
وقال ابن مهدي: غندر كتب عن سعيد بعد الاختلاط. وقال أحمد بن حنبل: كان يقول بالقدر، ويكتمه، وسماع خالد من سعيد إملاءًا.
وقال عفان: أرواهم بالحديث على وجهه ابن أبي عروبة.
وقال ابن المديني: دار حديث الثقات على ستة فذكرهم، ثم صار حديث هؤلاء إلى اثني عشر منهم بالبصرة ابن أبي عروبة، ومعمر.
وقال ابن عيينة: كنت جالسا عند سعيد فحدث بحديث عن معمر، ثم قال: لقد رفعنا معمركم هذا أخذنا عنه وهو حدث.
وقال أيوب: لا يفقه رجل لا يدخل حجرة ابن أبي عروبة.
قال أبو أحمد: وسعيد من ثقات الناس، وله أصناف كثيرة، وقد حدث عنه الأئمة، ومن سمع منه قبل الاختلاط؛ فإن ذلك حجة.
ومن سمع منه بعد الاختلاط؛ فذاك ما لا يعتمد عليه. وحدث بأصنافه عنه، وأوراهم عنه عبد الأعلى، والبعض منها شعيب ابن إسحاق، وعبدة والخفاف، وهو مقدم في أصحاب قتادة، ومن أثبت الناس رواية عنه وثبتا عن كل من روى عنه إلا من دلس عنهم ممن ليس يسمع منهم، وأثبت الناس عنه ابن زريع، وخالد بن الحارث، ويحيى بن سعيد، ونظراؤهم قبل اختلاطه، وروى الأصناف كله عنه عبد الوهاب الخفاف.
وفي "كتاب الصريفيني": قال عمر بن سعيد الأشج، مات يوم الخميس، فقيل: يعني في جنازته جزاك اللَّه خيرا صاحب سنة وجماعة، أديت ما سمعت.
وقال الميموني: عن أحمد: لم يسمع من يحيى بن سعيد.
زاد الخليلي في "التحفة" عنه: ولا من الحكم بن عتيبة، ولا من حماد، ولا من عمرو ابن دينار، ولا من هشام بن عروة، ولا من إسماعيل بن أبي خالد، ولا من عبد اللَّه بن عمرو، ولا من أبي بشر، ولا من زيد بن أسلم، ولا من أبي الزناد، وقد حدث عن هؤلاء كلهم ولم يسمع منهم شيئًا.