للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

علم أحمر يرخيها وراءه شبرًا، وعن شعيب ابن الحبحاب، قال: رأيت عليه برنس أرجوان.

وعن إسماعيل: كان سعيد يلبس طيلسانًا عليه إزار ديباج.

وقال أبو معشر: رأيت عليه الخز.

قال محمد بن عمر: وكان لا يخضب، وكان يصفر لحيته، وكان ابن عمر إذا سئل عن شيء يشكل عليه، قال: سلوا سعيدًا؟ فإنه قد جالس الصالحين، وكان سعيد جامعًا ثقة، كثير الحديث، ثبتًا فقيها، مفتيا، مأمونًا، ورعًا، عاليًا، رفيعًا.

وذكر جعفر بن محمد الخواص الخلدي، عن محمد بن يونس بن موسى، ثنا أبو عاصم سلام عن: علي بن زيد، قال: لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة سمعت سعيذا يقول: يا أيها الناس؛ اجعلوا نصب دعائكم لأمير المؤمنين بالسلامة والعافية حتى يسلم لكم دينكم ودنياكم.

وفي "كتاب المنتجالي": مدني تابعي، حج أربعين حجة.

وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: هو فقيه أهل المدينة، غير مدافع، وعن يزيد أنه كان يسرد الصوم.

وقال ابن قتيبة: لم يزل سعيد مهاجرًا لأبيه لم يكلمه حتى مات، وكان أفقه أهل الحجاز وأعبر الناس لرؤيا، وضرب لما أبى من المبايعة مائة سوط وحلقت رأسه ولحيته.

وقال قتادة: مات يوم مات، وهو خير الأئمة.

وقال مالك: ما كان قلبه إلا من حديد.

ولما حج الوليد سلم على سعيد، فقال: وعليك السلام يا أمير المؤمنين، فسر الوليد بذلك، وقال عبد الملك اليربوعي: سمعته ينشد بين القبر والمنبر (١): [الوافر]

وَيُذْهِبُ نَخْوَةَ الْمُخْتَالِ عَنِّي ... رَقِيقُ الْحَدِّ ضَرْبتُهُ صَمُوت

بِكَفي مَاجدٍ لا عَيْبَ فِيهِ ... إِذَا لَقِيَ الكَرِيهةَ يَسْتَمِيتُ

ثم يقول: ما شاء اللَّه، ولما أراد مسرف قتله شهد مروان، وعمرو بن عثمان أنه


(١) انظر: شرح نهج البلاغة ١٥/ ٢٠٥، المعاني الكبيرة ١/ ٢٥٩، لباب الآداب ١/ ٦١، البصائر والذخائر ١/ ٤٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>