فدونك فاختر أي قصر أردته ... وزرني فإني منك غير بعيد
وفي "سؤالات الميموني": قال ابن المغيرة الكندي ينشد:
طلب على الوحدة نفسا ... وارض بالعزلة أنسا
لم أجد خلا يساوي لي ... على الخيرة فلسا
وقال ابن زبر: ولد سنة ست وتسعين.
وقال النسائي: هو أجل من أن يقال فيه ثقة، وهو أحد الأئمة الذين أرجو أن يكون اللَّه تعالى ممن جعله للمتقين إماما.
وقال اللالكائي: أجمع الحفاظ إن أثبت الناس في ابن إسحاق، ومنصور، والأعمش: سفيان، وهو إمام من أئمة المسلمين، وحبر من أحبارهم، مجمع على إمامتهم، وله من الفضل ما يستغنى به عن التزكية في الحفظ، والإتقان، والتثبت رحمه اللَّه.
وقال الفلاس: أصحاب الثوري الأثبات المعروفون: يحيى بن سعيد، وهو أثبتهم، وابن مهدي، ووكيع وهو: من أحسنهم عنه حديثا، وأبو نعيم رابع القوم، والأشجعي أرواهم وأكثرهم رواية وهو متقدم الموت.
وهؤلاء الأربعة أعلم بالحديث من الأشجعي، والناس بعد هؤلاء في سفيان متقاربون: أبو أحمد الزبيري، وأبو عاصم مقدمان بعد هؤلاء، الفريابي، وقبيصة، وعبد الرزاق، ومحمد بن كثير، ونائل، ونحوهم متقاربون فيه، وهم أهل صدق، وأبو حذيفة لا يحدث عنه من تبصر الحديث، وهو صدوق، وعبد اللَّه بن رجاء: صدوق، كثير الغلط، والتصحيف ليس بحجة.
وذكر مسلم بن الحجاج في كتابه "أشياخ سفيان": روى عن: محمد بن عبد اللَّه بن أبي عون، وأبي الرجال محمد بن عبد الرحمن بن حارثة، ومحمد بن عبد الرحمن بن زرارة الأنصاري، ومحمد بن عبد الرحمن بن عبد القاري مديني كذا سماه سفيان وهو عندي عبد الرحمن بن محمد، ومحمد بن جحادة، ومحمد أبو عمرو الملائي والد أسباط بن محمد، ومحمد بن قيس الأسدي الكوفي، ومحمد بن قيس المرهبي، ومحمد بن سوقة كوفي، ومحمد بن أبي الجعد كوفي، ومحمد بن عبد اللَّه بن أفلح مكي، ومحمد بن سالم كوفي؛ يكنى: أبا سهل، ومحمد بن مسلم الطائفي، وهو غير أبي الزبير، ومحمد بن زيد عن سعيد بن جبير، ومحمد بن السائب الكلبي كوفي؛