خمس وتسعين.
وقيل لأبي داود: مراسيل الثوري؟ قال: لا شيء لو كان عنده شيء لصاح به.
قال أبو داود: وولد سفيان بقزوين.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" لأبي الوليد: عن عبد الرزاق، قال مالك بن أنس: سفيان بن سعيد ثقة.
وقال ابن المبارك: جاء عاصم بن أبي النجود إلى سفيان يستفتيه، ويقول: يا سفيان؛ أتيتنا صغيرًا، وأتيناك كبيرًا.
وقال البخاري: سمعت علي بن عبد اللَّه يقول: كان بين مالك والثوري حسن فلما رآه يكتب عن كل أحد جفاه، وسئل سفيان: هل رأيت ابن أشوع؟
قال: لا.
قيل: فمحارب، قال: وأنا غليم رأيته يقضي في المسجد، ولما قدم ابن المنكدر الكوفة لم أعقله.
وقال عبد الرزاق: بات عندنا الثوري ليلة فسمعته قرأ القرآن من الليل، ثم قام يصلي، ثم قعد فجعل يقول: الأعمش والأعمش والأعمش، ومنصور ومنصور ومنصور، ومغيرة ومغيرة ومغيرة، فقلت: أبا عبد اللَّه ما هذا؟ !
قال: هذا حزبي من الصلاة، وهذا حزبي من الحديث، وقال بشر بن الحارث: سمعت ابن داود، يقول: ما رأيت أفقه من سفيان، وذكره في الحديث يزين الحديث.
وقال ابن عيينة: ابن عباس في زمانه، والشعبي في زمانه، وسفيان في زمانه.
وقال يزيد بن أبي حكيم: رأيت النبي صلى اللَّه عليه وسلم في المنام، فقلت: يا رسول اللَّه؛ حدثنا عنك رجل صالح سفيان بن سعيد في مسراك، فقال: نعم، هو رجل صالح.
وقال قبيصة: رأيته في النوم، فقلت: ما فعل اللَّه بك؟ فقال (١): [الطويل]
نظرت إلى ربي كفاحًا ... وقال هنيئًا رضاي عنك يا ابن سعيد
لقد كنت قوامًا إذا أظلم الدجى ... بعبرة مشتاق وقلب عميد
(١) انظر: التاريخ الكبير للبخاري ٤/ ٩١، الثقات لابن حبان ٤/ ٣١٩، الجرح والتعديل ٤/ ٢٢١، تهذيب الكمال ١١/ ١٤٨، تهذيب التهذيب ٤/ ٩٨.