للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال أبو حنيفة لأصحابه ولأهل الكوفة: جاءكم حافظ علم عمرو بن دينار فجاء الناس يسألوني عن حديث عمرو فأول من صيرني محدئًا أبو حنيفة.

وذكر الرامهرمزي عنه، قال: كان أبي صيرفيًا ركبه الدين فجئنا مكة فلما رحنا إلى المسجد لصلاة الظهر إذا شيخ على حمار، فقال: يا غلام؛ أمسك علي هذا الحمار حتى أدخل المسجد، فقلت: وما أنا بفاعل حتى تحدثني، فقال: وما تصنع أنت بالحديث، واستصغرني فقلت: حدثني.

فقال: حدثني جابر، وثنا ابن عباس فحدثني بثمانية أحاديث فأمسكت حماره، وجعلت أتحفظها فلما خرج قال: ما نفعك ما حدثتك به حبستني.

فرددت عليه جميع ما حدثني، فقال: بارك اللَّه فيك، تعال غدا إلى المجلس فإذا هو عمرو بن دينار.

وقال الفضل بن غسان: ثنا أبي قال: قلت: ليحيى بن سعيد من أحسن من رأيت حديثا؟

فقال: ما رأيت أحدًا أحسن حديثا من ابن عيينة.

وقال هُرَيم: سمعت عبد الرحمن ويحيى يقولان: ابن عيينة أعلم بتفسير القرآن والحديث من الثوري.

وقال سفيان: قرأت القرآن وأنا ابن أربع سنين، وكتبت الحديث وأنا ابن سبع.

وفي "كتاب ابن شاهين": قال أبو نعيم، وذكر سفيان هاخوته: سفيان الحنطة الداوردية، وسائر القوم شعير البط.

ونقلت من خط ابن سيد الناس: أتاه رجل يساله أن يكتب له إلى داود بن زيد ففعل، وكتب أسفل الكتاب: [أحذ الكامل]

وإنِ امرأ قذفَت إليك به ... في البحرِ بعضُ مراكبِ البحرِ

تجري الرياحُ به فتحمِلهُ ... وتكفُّ أحيانًا فلا تجري

وَيَرى المنِيَّةَ كلّما عصفَ ... ريحٌ به للهلولِ والذعرِ

للمُستحَقُّ بأن يُزَوِّدَهُ ... كنتَ الأمان له منَ الفقرِ

وقال الكلاباذي: سفيان بن عيينة بن أبي عيينة، ويقال: سفيان بن عيينة ابن أبي عمران روى عنه الحميدي أنه أدرك نيفًا وثمانين تابعيًا.

وقال عبد الرحمن بن خراش: ثقة، مأمون، ثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>