للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شمر بن عطية. وقال أبي: لم يسمع الأعمش من أبي صالح مولى أم هانئ، فقال: هذا مدلس عن الكلبي. وسمعت أبي يقول: لم يسمع الأعمش من عكرمة شيئًا، وسألت أبي عن حديث رواه عبد اللَّه بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن مطرف بن الشخير؟ فقال: لم يلق الأعمش مطرفًا. وسألت أبي: الأعمش، عن عبد الرحمن، هل سمع منه؟ فقال: قد روى عنه، ولم يسمع منه.

وقال البزار: لم يسمع من أبي سفيان طلحة شيئًا، وقد روى عنه نحوًا من مائة حديث، وإنما هي صحيفة عُرضت. وإنما يتثبت من حديثه ما لا نحفظه من غيره لهذه العلة.

وفي "كتاب عبد اللَّه بن أحمد عن أبيه": الأعمش، عن أبي صالح: منقطع.

وفي قول المزي: روى عن أنس بن مالك، ولم يثبت له سماع منه، وعن ابن أبي أوفى مرسل. نظر؛ لما ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات": من التابعين، رأى أنس بن مالك بمكة وواسط، وروى عنه شبيهًا بخمسين حديثًا، ولم يسمع منه إلا أحرفًا معدودة، وكان مدلسًا، أخرجناه في هذه الطبقة؛ لأن له لقيا وحفظًا، وإن لم يصح له سماع المسند عن أنس، قيل: ولد قبل مقتل الحسين بن علي بسنتين، ومات سنة خمس وأربعين ومائة.

وذكر أبو نعيم الحافظ في كتاب "الحلية": أن الأعمش رأى أنسًا، وابن أبي أوفى، وسمع منهما.

وقال البزار: سمع الأعمش من أنس. وذكر حديثًا استدل به على ثبوت سماعه منه.

وفي (جزء الكديمي): ثنا عبيد اللَّه بن موسى: عن الأعمش قال: ما سمعت من أنس بن مالك إلا حديثًا واحدًا، سمعته يقول: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ (١) ".


(١) أخرجه ابن عدي ١/ ٢٠٢، ترجمة ٤٨ أحمد بن هارون بن موسى وقال: له نسخ موضوعة مناكير ليس عند أحد منها شيء كنا نتهمه بوضعها. وأخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ١/ ٧، والبيهقي في شعب الإيمان ٢/ ٢٥٤، رقم ١٦٦٥، وابن عساكر ٥٢/ ٣٤١. وأخرجه أيضًا: =

<<  <  ج: ص:  >  >>