للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن حبان في "الثقات": شقيق بن سلمة بن خالد أمه نصرانية، سكن الكوفة وكان من عُبادها، وليست له صحبة، مولده سنة إحدى من الهجرة.

وقال العجلي: رجل صالح جاهلي من أصحاب عبد اللَّه، قيل له: أيما أحب إليك علي أو عثمان؟ قال: كان علي أحب إلي من عثمان، ثم صار عثمان أحب إلي من علي.

ثنا نعيم بن حماد، ثنا أبو بكر بن عياش، عن إسماعيل بن سُمَيع قال: قلت لأبي وائل: كان رأيك حسنًا حتى أفسدك مسروق.

قال أبو بكر: وكان أبو وائل علويًّا قبل، ثم صار عثمانيًّا، وكان مسروق عثمانيًّا، فقال أبو وائل: إن مسروقًا لا يهدي أحدا، ولا يضله.

وفي "كتاب المنتجيلي": قال عاصم لأبي وائل: شهدت صفين؟ قال: أي واللَّه، وبئست الصفون. وقال ابن عون: كان قد عمي، وأراد الحجاج أن يوليه السلسلة، فقال: أيها الأمير، إني شيخ كبير، وإن تقحمني أتقحم. فلما أراد أن يخرج عدل عن الباب، فقال الحجاج: اهدوا الشيخ. ثم قال: لم يبق فيه بقية.

ولما ماتت أمه -وهي نصرانية- أخبر بذلك عمر بن الخطاب، فقال: اركب دابة وسر أمام جنازتها؛ فإنك لم تكن معها.

وقال أبو سعيد بن صالح: كان أبو وائل يؤم على جنائزنا وهو ابن خمسين ومائة سنة. كذا ذكره ابن عساكر، وفيه نظر؛ لأن سنه لا يقرب من هذه المدة، لما قدمناه من مولده ووفاته.

وقال عاصم: كان عبد اللَّه إذا رأى أبا وائل قال: الثابت الثابت.

قال أبو القاسم بن عساكر في "تاريخه": وقد روي: أنه رأى النبي صلى اللَّه عليه وسلم: أنبا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنبا محمد بن هبة اللَّه، أنبا محمد بن الحسين، أنبا عبد اللَّه بن جعفر، ثنا يعقوب، ثنا محمد بن حميد، ثنا إبراهيم بن المختار، عن عنبسة، عن عاصمِ قال: قلت لأبي وائل: من أدركت؟ قال: "بَيْنَا أنا أَرْعَى غَنَمًا لأهْلِي، فَجَاءَ رَكْبٌ، فَفرَّقُوا غَنَمِي، فَوَقَفَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَقَالَ: اجْمَعُوا لِهَذَا غَنَمَهُ كَمَا فَرَّقْتُمُوهَا عَلَيْهِ. ثُمَّ انْدَفِعُوا، فَاتَّبَعْتُ رَجُلا مِنْهُمْ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (١) ". رواه غير يعقوب، عن محمد بن حميد، فقال: عن هارون. بدلا من


(١) أخرجه ابن عساكر ٢٣/ ١٦١ وقال: والأحاديث في أنه لم ير النبي أصح.

<<  <  ج: ص:  >  >>