للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي سفيان.

وعن ابن المسيب: أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "سَبَى يَوْمَ حُنَيْنٍ سِتَّةَ آلافٍ بَيْنَ غُلامٍ وَامْرَأَةٍ، فَجَعَلَ عَلَيْهِمْ أَبَا سُفْيَانَ". وعن إسماعيل بن أمية قال: "أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَنْ يَمِينِهِ أَبُو سُفْيَانَ، وَعَنْ يَسَارِهِ الْحَارِثُ بْن هِشَامٍ".

وعن ابن عُلي قال: "اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم أَبَا سُفْيَانَ بن حرب عَلَى إِجْلاءِ يَهُودٍ".

وقال عمي مُصعب: بارز أبو سفيان يوم أحد حنظلة الغسيل، فصرعه حنظلة، فأتاه ابن شَعُوب فأعانه حتى قتل حنظلة، فقال أبو سفيان: [الطويل]

ولو شئت نجتني كميت طمرة ... ولم أحمل النعماء لابن شعوب

وما زال مهري مزجر الكلب منهمُ ... لدن غدوة حتى دنت لغروب

أقاتلهم وأدعي يال غالب ... وأدفعهم عني بركن صليب

فبكي ولا ترعي مقالة عاذل ... ولا تسامي من عبرة ونحيب

وتوفي أبو سفيان بالمدينة سنة ثلاث وثلاثين.

وفي قول المزي، عن ابن الزبير: ذكره في موضع آخر، فقال: توفي في آخر خلافة عثمان. لم أره فينظر، ونسختي من "كتاب ابن الزبير" غاية في الصحة بخط القرقوني، وقد قرأها الحراني على شيوخه وقابلها.

ووجه إليه ابنه معاوية بمال في أيام عمر بن الخطاب، فقال: [الطويل]

وما كدت حتى أثقل الدينُ ظهره ... معاوية أو كادت تصاب خزائنه

ونحن بظلف الأرض حيث تركتنا ... وأفلح حي أنت في الناس كاسبه

وإنك قد ملّكت ملك ابن قيصر ... مشارقه تجيء معا ومغاربه

وزعم المبرد أنه كان يقول إذا نزل به جار: يا هذا إنك قد اخترتني جارًا، واخترت داري دارًا لجناية يدك علي فدونك، وإن جنت عليك يد فاحتكم علي حكم الصبي على أهله.

قال أبو العباس: وذلك أن الصبي قد يطلب ما لا يوجد إلا بعيدا، أو يطلب ما لا يكون البتة. قال: وكان أبو سفيان رئيس قريش قبل البعثة، وله يقول النبي صلى اللَّه عليه وسلم: "كُلُّ الصَّيْدِ فِي جَوْفِ الْفِرَاءِ (١) ". وكان عمر يفرش في بيته فراشا في وقت


(١) أخرجه الديلمي ٥/ ٣٦٧، رقم ٨٤٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>