وفي "معجم الطبراني": لما رجع النبي صلى اللَّه عليه وسلم من أُحد، صعد المنبر، فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قرأ هذه الآية:{رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}[الأحزاب: ٢٣]، فقال رجل: مَن هؤلاء يا رسول اللَّه؟ فقال: هذا منهم -يعني: طلحة-، وقال: من يسره أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض، فلينظر إلى طلحة، وقال: اللهم اغفر لطلحة (١)"، وكانت إليه رحلة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم.
وفي كتاب ابن السكن: تزوَّج أربع نسوة، كل واحدة منهن أخت لزوجة من زوجات النبي صلى اللَّه عليه وسلم، منهن: أم كلثوم بنت أبي بكر أخت عائشة، وحمنة بنت جحش أخت زينب، ورقية بنت أبي أمية أخت أم سلمة، والفارعة بنت أبي سفيان أخت أم حبيبة.
وفي كتاب ابن بنت منيع: آخا النبي صلى اللَّه عليه وسلم بيْنه وبين كعب بن مالك، وقال له وللزبير: "أنتما حواري كحواري عيسى عليه السلام". وفي "المنتقى" للبكري: توفي وهو ابن ستين سنة.
وقال أبو عمر: ولا يختلف العلماء الثقات في أن مروان قَتل طلحة، وقال علي: مُنيت بأسخى الناس، وأدهاهم: طلحة، وكان سِنّه يوم قُتل خمسًا وسبعين، وكان آدم.
وفي كتاب الزبير: آخا النبي صلى اللَّه عليه وسلم بينه وبين أبي أيوب. وفي كتاب العسكري: وقيل: كان في بدر بالشام في تجارة، وقيل: بل بعثه صلى اللَّه عليه وسلم طليعة، قُتل وله تسع وخمسون سنة.
وفي كتاب ابن سعد: وكان له من الولد: محمد السجاد، وعمران، وموسى، ويعقوب، وإسماعيل، وإسحاق، وزكريا، ويوسف، وعيسى، ويحيى، وصالح؛ وبعثه صلى اللَّه عليه وسلم على سَريَّة في عشرة، وقال: "شعاركم يا عشرة"؛ وكان يلبس المعصفر، وكان في يده لما قُتل خاتم ذهب. أنبا عبد اللَّه بن جعفر، ثنا عبيد اللَّه بن عمر، عن زيد ابن أبي أنيسة، عن محمد الأنصاري، عن أبيه، قال: جاء رجل يوم الجمل فقال: ائذنوا لقاتل طلحة. قال: فسمعت عليًّا يقول: بشره بالنار.
قال: وأخبرني من سمع أبا جناب الكلبي يقول: حدثني شيخ من كلب، قال: سمعت عبد الملك بن مروان يقول: لولا أن أمير المؤمنين مروان أخبرني أنه هو الذي قتل طلحة، ما تركت أحدًا من ولد طلحة إلا قتلته بعثمان.
(١) أخرجه الحاكم ٣/ ٤٢٤، رقم ٢/ ٥٦، وابن ماجه ١/ ٤٦، رقم ١٢٥، وابن عساكر ٢٥/ ٨٦.