للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد بن نصير التميمي، وعلي بن المديني، وغيرهما.

وقال ابن أبي حاتم: حدثني أبي، ثنا نصر بن علي، ثنا أبي، قال: قال لي شعبة: ببغداد هاهنا رجل من أصحابي، من علمه ومن حاله، فجعل يثني عليه أشتهي أن أعرف بينك وبينه، فجمع بيني وبين ابن إدريس. وثنا أبي، ثنا أحمد بن عبيد اللَّه بن صخر الغداني، ثنا ابن إدريس وكان مرضيا. وحدثني أبي، قال: قال علي بن المديني: عبد اللَّه بن إدريس من الثقات.

ثنا علي بن الحسن الهسنجاني: سمعت أبا جعفر الجمال يقول: كان ابن إدريس حافظًا لما يحفظ، وسُئل أبي وأبو زرعة عن يونس بن بكير، وعبدة بن سليمان، وسلمة بن الفضل، في ابن إسحاق، أيهم أحب إليكما؟ فقالا: ابن إدريس أحبُّ إلينا.

ولما ذكره ابن شاهين في "الثقات" قال: ثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثني عبد اللَّه بن غنام بن حفص بن غياث، قال: كنت عند محمد بن عبد اللَّه بن نمير، فجاء رجل فسأله: أيما أثبت؛ حفص بن غياث أو ابن إدريس؟ قال: فجعل ينظر إليَّ ثم أقبل على الرجل، فقال: إذا حدثك حفص من كتابه فحسبك به؛ فعلمت أنه يقدم ابن إدريس.

وفي "تاريخ المنتجيلي": قيل ليحيى: ابن إدريس أحب إليك في الأعمش أو ابن نمير؛ فقال: ابن إدريس أرفع، وهو ثقة في كل شيء. وقيل لمخلد بن الحسين: يُكتب إلى ابن إدريس؟ قال: ما أراني أهلا أن أكتب إليه، وكان ابن إدريس يضرب اللبن ويذهب نشابه إلى الناس، ومن شعره:

وما لي من عبد ولا من وليدة ... وإني لفي فضل من اللَّه واسع

بنعمة ربي ما أريد معيشة ... سوى قصد حال من معيشة قانع

ومن يجعل الرحمن في قلبه الرضى ... يعش في غنًى من طيِّب العيش راتع

إذا كان دِيني ليس فيه غميرة ... ولم أَشْرِه في بعض تلك المطامع

ولم أبتغ الدنيا بدِين أبيعه ... وبائع دِين اللَّه مِن شر بائع

ولم تشتملني المرديات من الهوى ... ولم أتخشع لامرئ ذي تصانع

جموع لشر المال من غير حِلِّه ... وضنين بقول الحق للزور راتع

ولما قضى عليه شريك بقضية وحبسه، قال ابن إدريس: القضاء فيها بكذا، فقال شريك: أفتِ لهذا حاكة الزعافر، وقال له رجل: كيف أصبحت؟ فقال: [الرجز]

<<  <  ج: ص:  >  >>