قال البرقي: كان ربعة يخضب بالصفرة، توفي بمكة، ودفن بذي طوى، ويقال: دفن بفخ مقبرة المهاجرين سنة أربع، وقيل: سنة خمس وسبعين، وله تسع وثمانون.
وقال ابن يونس: شهد الفتح بمصر واختط بها دار البركة، وروى عنه أكثر من أربعين رجلا من أهل مصر.
وقال ابن منده: شهد بدرًا وأحدًا من غير إجازة.
وقال أبو أحمد الحاكم: أول مشهد شهده أحد ثم الخندق.
وقال أبو نعيم الحافظ: كان من أملك شباب قريش عن الدنيا، كان آدم طوالا له جمة مفروقة تضرب قريبًا من منكبيه، يقص شاربه ويصفر لحيته، ويشمر إزاره، أعطي القوة في العبادة وفي البضاع، وكان من التمسك بآثار النبي صلى اللَّه عليه وسلم بالسبيل المبين، وأعطي المعرفة بالآخرة والإيثار لها حق اليقين، لم تغره الدنيا ولم تفتنه، كان من البكائين الخاشعين، ودفن بسرف، وقيل: بالمحصب، وقيل: بذي طوى، وقيل: بفخ، وكان ربما تصدق في المجلس الواحد بثلاثين ألفًا، وكان لا يدمن اللحم شهرًا إلا مسافرًا أو رمضان، وما مات حتى أعتق ألف إنسان أو زاد، وتوفي بعد الحج.
وفي "تاريخ دمشق": كان اسمه العاصي، فسماه النبي صلى اللَّه عليه وسلم: عبد اللَّه، وكان ضخمًا.
وعن أنس بن مالك وسعيد بن المسيب: شهد ابن عمر بدرًا.
قال الواقدي: هذا غلط بين، وكذا قاله أبو القاسم البلخي، وأبو القاسم البغوي، انتهى.
وشهد الفتح وله عشرون سنة مات في دار خالد بن عبد اللَّه بن أسيد.
وفي كتاب العسكري: دفن في حائط حرمان موضع بمكة، وصلى عليه الحجاج، وهو آخر من مات من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بمكة.
وفي كتاب البغوي: كان يشبه أباه عمر، وكان لا يزر قميصه.
وقال ميمون: قومت كل شيء في بيته فما وجدته يسوى طيلساني، وكان أوصى سالمًا أن يدفنه خارج الحرم فلم يقدر فدفناه في الحرم.
وفي كتاب الزبير: لما أرسل عبد الملك يأمر الحجاج ألا يخالفه ثقل عليه أمره،
= الصحابة ١/ ٣٢٥، الإصابة ٤/ ١٨١، الاستيعاب ٣ - ٤، ٩٥٠، الوافي بالوفيات ١٣/ ٢٦٢، طبقات ابن سعد ٩/ ١٢٠، الفهرس، سير الأعلام ٣/ ٢٠٣، الثقات ٣/ ٢٠٩.