فأمر رجلا معه حربة -يقال: إنها كانت مسمومة- فلما دفع الناس من عرفة، لصق ذلك الرجل به، فأمر الحربة على قدمه وهي في غرز رجله، فمرض منها أيامًا، ثم مات.
وفي كتاب "الصحابة" لأبي عبيد اللَّه محمد بن الربيع الجيزي: قدم المدينة وله اثنتا عشرة سنة، قال: وروى عنه: عتبة بن مسلم، وأبو غطيف الهذلي، وشراحيل بن بكيل، وثابت بن يزيد الخولاني، ويزيد بن قاسط، وخديج بن صومي الحميري، وواهب المعافري، وقيصر مولى تجيب، وبكيل أبو شراحيل.
وفي "الاستيعاب" قيل: إن إسلامه قبل إسلام أبيه، وهذا لا يصح، وكان عبد اللَّه ينكر ذلك، وأصح من ذلك قوله إن هجرته قبل هجرة أبيه، وأجمعوا أنه لم يشهد بدرًا واختلفوا في شهوده أحدًا، وقال بعض أهل السير: إنه من بايع بالحديبية، ولا يصح، وكان من أعلم الناس بمناسك الحج، ومات بمكة سنة ثلاث وسبعين لا يختلفون في ذلك. انتهى، قد ذكرنا الخلاف في القولين قبل.
وفي "الطبقات" لابن سعد: له من الولد: أبو بكر، وأبو عبيدة، وواقد، وعبد اللَّه، وعمر، وحفصة، وسودة، وعبد الرحمن، وسالم، وعبيد اللَّه، وحمزة، وزيد، وعائشة، وبلال، وأبو سلمة، وقلابة.
وقال أبو عبد اللَّه الأزدي في كتابه "طبقات علماء القيروان": عن ابن قتيبة: شهد بدرًا وغزا إفريقية مرتين: مرة مع ابن أبي السرح، والثانية مع ابن خديج، وكان قد كف بصره، وتوفي وهو ابن سبع وثمانين، وصلى عليه أبان بن عثمان بن عفان.
وذكر أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم في كتابه "طبقات علماء إفريقية": أن عبد اللَّه ولدت له أم ولد صبية ماتت، فدفنها في مقبرة قريش التي بقرب باب مسلم، فاتخذت مقبرة لمكان تلك الصبية.
وفي "المعجم الكبير" للطبراني: روى عنه: عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة، وأبان بن عثمان بن عفان، وعيسى بن طلحة، ومسلم الخياط، وجنادة بن سلم، ووهب بن كيسان، ويعقوب بن عبد اللَّه بن المغيرة بن الأخنس أبو علقمة مولى بني هاشم، ومحمد بن أبي حكيم، ومحمد بن قيس المدني أبو حازم، وعبد اللَّه بن وهب بن زمعة، ومحمد بن المنكدر، وموسى بن أبي مسلم، وفروة بن قيس، وأبو عبد اللَّه القراظ، وإبراهيم بن محمد بن حاطب، وعرفجة، وإسماعيل الشيباني، وعامر بن شراحيل الشعبي، وهذيل بن شرحبيل، وقيس بن أبي حازم، وخيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة، وحيان البارقي، وعبد العزيز بن حكيم الحضرمي، وعائد بن نصيب، وسالم أبو