للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يوسف المزي، المتوفى عام (٧٤٢ هـ). ولما جاء الحافظ المزي رحمه اللَّه تعالى، ودرس كتاب "الكمال"، فوجد فيه هذا النقص والإخلال، وإغفال لكثير من الأسماء التي هي من شرطه، بلغت مئات عديدة، قرَّر تأليف كتاب جديد يستند في أُسسه على كتاب "الكمال" وسماه: "تهذيب الكمال"، وبلغت مُدة تصنيفه لهذا الكتاب ثلاثين عامًا تقريبًا.

وقد يظن البعض أن كتاب "تهذيب الكمال" هو اختصار لكتاب "الكمال"، وكأنهم ربطوا بين كلمتي الاختصار والتهذيب، مع أن الأخيرة تدل في الأغلب على التنقية والإصلاح.

والحق أن الإمام المزي قد تجاوز كتاب "الكمال" في كتابه هذا تجاوزًا، أصبح معه التناسب بينهما أمرًا بعيدًا، سواء أكان ذلك في المحتوى، أم التنظيم، أم الحجم، وإليك بيان ذلك على وجه الاختصار:

تفضيل كتاب "تهذيب الكمال" للمزي على كتاب "الكمال" لعبد الغني، وقد استفدت في معظم المادة العلمية حول كتاب "التهذيب" وما تفرع عنه من مصنفات، من الدكتور/ بشار عواد في مقدمته لكتاب "تهذيب الكمال":

ومن خلال هذا التفضيل سيَتبيَّن لك منهج الإمام المزي في كتابه "تهذيب الكمال":

أولا: اقتصر كتاب "الكمال" على رواة الكتب الستة، فاستدرك المزي ما فات المؤلف من رواة هذه الكتب أولا، وهم كثرة، ودقَّق في الذين ذكرهم، فحذف بعض من هو ليس من شرطه، وهم قلة، ثم أضاف إلى كتابه الرواة الواردين في بعض ما اختاره من مؤلفات أصحاب الكتب الستة، وهي:

للبخاريّ:

١ - (كتاب القراءة خلف الإمام).

٢ - (كتاب رفع اليدين في الصلاة).

٣ - كتاب "الأدب المفرد".

٤ - كتاب "خلق أفعال العباد".

٥ - ما استشهد به في "الصحيح" تعليقًا.

ولمسلم:

٦ - مقدمة كتابه "الصحيح".

ولأبي داود:

٧ - كتاب "المراسيل".

٨ - كتاب "الرد على أهل القدر".

٩ - كتاب "الناسخ والمنسوخ".

<<  <  ج: ص:  >  >>