للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي كتاب "الخلافيات" لأبي بكر: ضعيف عندهم.

وفي "الذخيرة" لابن طاهر: وابن لهيعة لا يلتفت إليه.

وقال الحاكم في كتاب "الإكليل ": أبرأ إلى اللَّه من عهدته، وفي "سؤالات مسعود" للحاكم: لم يقصد الكذب، ولكنه احترقت كتبه فحدث من حفظه فأخطأ.

وقال ابن الجارود: لا يحتج بحديثه، وقال الجوزقاني: ضعيف.

وقال الجوزجاني: لا يوقف على حديثه، ولا ينبغي أن يحتج به، ولا يغتر بروايته. وقال أبو حاتم: سمعت إبراهيم بن موسى يحكي، عن بعض المراوذة، عن ابن المبارك أنه سمع رجلا يذكر ابن لهيعة، فقال ابن المبارك: قد أراب ابن لهيعة -يعني: قد ظهرت عورته-.

وقال عبد الرحمن: سألت أبي وأبا زرعة عن ابن لهيعة والإفريقي أيهما أحب إليكما؟ فقالا: جميعا ضعيفان من ابن لهيعة والإفريقي كثيرًا، أما ابن لهيعة فأمره مضطرب يكتب حديثه على الاعتبار.

قال عبد الرحمن قلت لأبي: إذا كان من يروي عن ابن لهيعة مثل ابن المبارك وابن وهب يحتج به؟ قال: لا، وقال أبو زرعة: كان ابن لهيعة لا يضبط.

ثنا أبي، ثنا محمد بن يحيى بن حسان، قال: سمعت أبي يقول: ما رأيت أحفظ من ابن لهيعة بعد هشيم، قلت له: إن الناس يقولون احترقت كتب ابن لهيعة، فقال: ما غاب له كتاب.

وقال ابن عدي: حديثه حسن كأنه يستبان من روى عنه، وهو ممن يكتب حديثه.

وقال محمد بن سعد: حضرمي من أنفسهم، وكان ضعيفًا، وعنده حديث كثير، ومن سمع منه في أول أمره أحسن حالا في روايته ممن سمع منه بآخرة، وأما أهل مصر فيذكرون أنه لم يختلط، وأنه لم يزل أول أمره وآخره واحدًا.

وفي "الكنى" لمسلم بن الحجاج: تركه ابن مهدي ويحيى ووكيع.

وقال أبو أحمد الحاكم: وابن لهيعة حضرمي من أنفسهم ذاهب الحديث.

وقال ابن حبان: سبرت أخباره فرأيته يدلس عن أقوام ضعفاء على أقوام ثقات قد رآهم، ثم كان لا يبالي ما دفع إليه قراؤه سواء كان من حديثه أو لم يكن من حديثه، فوجب التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه، لما فيها من الأخبار المدلسة عن المتروكين، ووجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين بعد احتراق كتبه لما فيها مما ليس من حديثه.

<<  <  ج: ص:  >  >>