وسُئِلَ -أيضًا-: أيما أثبت في معمر هشام بن يوسف أو عبد الرزاق؟ قال: عبد الرزاق.
سمعت الحسن بن علي: سمعت عبد الرزاق: وسأله علي بن هاشم أتزعم أن عليًّا كان على الهدى في حروبه؟ قال: لاها اللَّه إذا يزعم على أنها فتنة وأتقلدها له هدى.
وقال أبو داود: كان عبد الرزاق يعرض بمعاوية، أخذ التشيع من جعفر.
وقال العجلي: ثقة يتشيع.
ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من اليمانيين قال: مات باليمن، ولهمام بن نافع رواية، وقد روى عن سالم بن عبد اللَّه وغيره.
وفي "تاريخ المنتجيلي": لم يكن له سفرة قط.
وقال ابن معين: هو مولى لمولى قوم من العرب.
وسُئِلَ عبد الرزاق عن نسبه، فقال: كان جدنا نافع وأخت له مملوكين لعبد اللَّه بن عباس، فاشتراهما ابن مغيث فاتخذ الجارية لنفسه وأعتق جدنا نافعًا، فنحن مواليه ولاء عتاقة.
وقال إسحاق الدبري: كان عبد الرزاق مواظبًا على الخضاب، وأراه كان يجدد الخضاب كل جمعة؛ لأني لم أر في شعره بياضًا، وكان منزلنا ومنزله واحدًا في قرية واحدة. قيل له: فما كان حال الجماعة عنده؟ ثم قال: قليل، ما أعلم أني رأيت عنده عشرين رجلا. قيل له: وقد ذكر لي بعض من هنا كثرة ما يجتمع عليه، فقال: كان هذا إذا قدم صنعاء، وأما في منزله فلا، وقد سمع منه كثيرًا؛ إذ بعث فيه إسحاق بن العباس الهاشمي والي صنعاء، ليحمله إلى المأمون؛ فحينئذ سمع منه في تلك الأيام، وكان المأمون أمر بحمله مكرمًا ولو على أعناق الرجال، وأن يدفع إليه لإزاحة علله ألف دينار، فأتى فقال له والي صنعاء: ترد قول أمير المؤمنين؟ قال: إن أردت حملي فأت بأبي ودع جسدي. قال الدبري: فعافاه اللَّه من غلظة إسحاق بن العباس وشدته.
وفي "الكمال": عن عبد الوهاب بن همام قال: كنت عند معمر وكان خاليًا، فقال: يختلف إلينا في طلب العلم من أهل اليمن أربعة: رباح بن زيد، ومحمد بن ثور، وهشام بن يوسف، وعبد الرزاق. فذكر كلامًا آخره: فأما عبد الرزاق فخليق أن تضرب إليه أكباد الإبل. قال محمد بن أبي السري: فواللَّه لقد أتعبها. وعن أبي صالح محمد بن