وفي "علل الترمذي": قال محمد بن إسماعيل: لم يسمع ابن جريج من عمرو بن شعيب، ولم يسمع من عمران بن أبي أنس، يقول: حدثت عن عمران.
وفي "مسند أحمد بن حنبل": لم يسمع من غنيم بن كليب، إنما يقول: أخبرت عن غنيم.
وفي "المراسيل" لأبي محمد: سمعت أبي يقول: لم يسمع ابن جريج من أبي الزناد شيئًا، وسمعت أبي يسأل عن ابن جريج، سمع من أبي سفيان طلحة بن نافع؟ قال: ما رآه رأيته في موضع بينه وبين أبي سفيان: أبا خالد شيخًا له.
وفي كتاب "المراسيل" للبرديجي: لم يسمع ابن جريج من مجاهد إلا حرفًا واحدًا.
وفي كتاب ابن أبي حاتم: عن عبد الوهاب بن همام أخي عبد الرزاق قال: قال ابن جريج: كنت أتتبع الأشعار الغريبة والأنساب، فقيل لي: لو لزمت عطاء.
وعن سفيان: قال لي ابن جريج، وهو ابن أربعين سنة: اقرأ عليّ القرآن حتى أفسره لك.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وسئل عنه أبو زرعة، فقال: بخ من الأئمة.
وعن قريش بن أنس قال: سمعت ابن جريج قال: ما سمعت من الزهري شيئًا، إنما أعطاني الزهري جزءًا فكتبته وأجازه لي.
وفي "تاريخ البخاري": قال علي: مات سنة تسع وأربعين، وكان جاوز السبعين. وفي "تاريخ بغداد": سمع من طاوس مسألة واحدة، وجمع حديث ابن عباس، وقدم على أبي جعفر في دين لزمه فلم يعطه شيئًا.
وقال ابن خراش: كان صدوقًا.
وقال أحمد بن حنبل: كان من أوعية العلم.
وقال عبد الرزاق: كنت إذا رأيته علمت أنه يخشى اللَّه تعالى، وما رأيت أحسن صلاة منه.
وقال العجلي: مكي ثقة.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" قال: جاوز السبعين، ومات سنة تسع وأربعين ومائة، وكان من فقهاء أهل الحجاز وقرائهم ومتقنيهم، وكان يدلس، وقد قيل: