كذا ذكره المزي تابعًا صاحب "الكمال" حذو القذة بالقذة، وفيه نظر في موضعين:
الأول: سلمان، قال ابن السمعاني: المحدثين يفتحون اللام.
الثاني: سلمان المرادي بإجماع أهل النسب ابن يشكر بن ناجية، فأسقط المزي يشكرَ، ولا بدّ منه.
وقال ابن ماكولا: يكنى أبا مسلم، أدرك النبي صلى اللَّه عليه وسلم، وصلى قبل وفاته بسنتين.
وقال البخاري: قال محمد بن عبد اللَّه العنبري، ثنا ضمرة بن ربيعة، عن أبي يزيد، عن ابن سيرين قال: جلست إلى شريح، فكان إذا أشكل عليه شيء أرسل، فقلت: إلى من يرسل؟ قيل: إلى عبيدة. قال: فأتيته فلم أجد أحدًا أجرأ على ما يعلم ولا أجبن عما لا يعلم منه.
وثنا ابن بشار، ثنا ابن مهدي، ثنا شعبة، عن أبي حصين قال: أوصى عبيدة أن يصلي عليه الأسود، خشي أن يُصلي عليه المختار، فبادر فصلى عليه.
قال محمد: هو أبو مسلم كناه ابن عون.
وقال ابن حبان: السلماني الهمداني، يعني: سلمان بن عبد عمرو بن مالك بن عبد اللَّه بن كبير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان، كنيته أبو مسلم، ليست له صحبة، مات سنة أربع وسبعين في ولاية مصعب بن الزبير، وقد قيل: سنة ست سبعين. والأول أصح. وقد قيل: إنه من مراد.
وقال ابن عبد البر: أبو مسلم صاحب ابن مسعود من كبار التابعين، ومن كبار أصحاب ابن مسعود الفقهاء.
وذكره العسكري، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الصغير" في تسمية من أدرك النبي صلى اللَّه عليه وسلم ولم يلقه. زاد العسكري يقال: هو جاهلي.
وقال ابن سعد: أنبا عارم، ثنا حماد بن زيد، ثنا هشام، عن محمد، أن عبيدة صلى
= ٩١، تاريخ بغداد ١١/ ١١٧، طبقات الشيرازي، ٨، أسد الغابة ٣/ ٥٥٢، اللباب ١/ ٥٥٢، تهذيب الأسماء واللغات ١/ ١/ ٣١٧، تهذيب الكمال ٩٠٢، تذكرة الحفاظ ١/ ٤٧، العبر ١/ ٨٩، سير الأعلام النبلاء ٤/ ٤٠، الإصابة ٣/ ١٠٢، تهذيب التهذيب ٧/ ٨٤ - ٨٥، النجوم الزاهرة ١/ ٨٩ شذرات الذهب ١/ ٣٠٤.