قبل أن يموت النبي صلى اللَّه عليه وسلم بسنتين.
قال محمد بن سعد: قال محمد بن عمر: هاجر عبيدة في زمن عمر.
وعن ابن سيرين: كان عبيدة عريف قومه.
وقال علي بن أبي طالب: يا أهل الكوفة، أتعجزون أن تكونوا مثل السلماني والهمداني -يعني: عبيدة والحارث بن الأزمع- إنهما شطر رجل. وكان عبيدة أعور.
وعن النعمان بن قيس قال: دعا عبيدة بكتبه عند موته فمحاها، وقال: أخشى أن يليها أحد بعدي فيضعونها في غير موضعها.
وعن النعمان قال: كن العجائز إذا أخذ المؤذن في الإقامة قلن: إنها صلاة عبيدة من السرعة.
وعن محمد: أن عبيدة أتاه غلامان بلوحهما يتخايران، فقال: إنه حكم وأبى.
قال: وقال عبيدة: اختلف الناس علي في الأشربة، فما لي شراب منذ ثلاثين سنة إلا العسل، واللبن بالماء.
قال: وقلت لعبيدة: إن عندنا من شعر رسول اللَّه شيئًا من قبل أنس، فقال عبيدة: لأن يكون عندي منه شعرة أحب إلي من كل صفراء وبيضاء على ظهر الأرض.
أنبا سليمان أبو داود، أنبا شعبة، عن أبي حصين قال: أوصى عبيدة أن يصلي عليه الأسود بن يزيد، فقال الأسود: أعجلوا به قبل أن يجيء الكذاب -يعني: المختار- فصلى عليه قبل غروب الشمس.
وقال أبو نعيم الحافظ: يكنى أبا مسلم، كان يوازي شريحًا في علم القضاء مخضرم مات سنة اثنتين وستين، وقيل: ثلاث وستين.
وفي كتاب ابن منده: كان فقيهًا جليلا.
وقال المنتجيلي: أبو مسلم كوفي ثقة، لم تُعد له صحبة، كان يعرف له فضله.
وقال ابن سيرين: قدمت الكوفة وعلماؤها خمسة: عبيدة، وعلقمة، ومسروق، وشريح، والحارث، وكان يقال: ليس بالكوفة أحد أعلم بفريضة من عبيدة والحارث. وكان عبيدة يقضي على باب داره.
قال: وقلت له: أكتب ما أسمع منك؟ قال: لا.
وقال يحيى بن معين: كان عيسى بن يونس يقول السَلَماني مفتوحة، وهو أبو مسلم.