فلو كان زبر مشركًا لعذرته ... ولكنه قد يرغم الناس مسلم
قال: نعم، وأروى قولها أيضًا:
ألا أبلغ بني عمي رسولا ... مقيم الكيد فينا والإمار
ولم نبدأ بذي رحم عُقوقًا ... ولم توقد لنا بالغدر نار
فقال له معاوية: حسبك يا ابن أخي. فلما أخبر أخاه بذلك سُر بجوابه، ثم اعتنقه. وذكر المزي أنه روى عن علي بن أبي طالب وبشير أبي النعمان، وأبيه الزبير بن العوام الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وفي ذلك نظر، لما ذكره ابن أبي حاتم في المراسيل: سمعت أبي يقول: عروة عن علي مرسل، وعن بشير أبي النعمان مرسل.
وفي "سؤالات حمزة للدارقطني": عروة لم يسمع من أبيه شيئًا، والرواية في الصحيح عنه إنما هي عن أخيه عبد اللَّه عن أبيه؟ وكذا ذكره الحاكم لما سأله عنه مسعود، زاد: قال الزهري: قلت لعروة: ما تحفظ من أبيك؟ قال: الشعر الذي على عاتقه.
وفي "التمييز" لمسلم بن الحجاج: حج عروة مع عثمان، وحفظ عن أبيه الزبير فمن دونهما من الصحابة. وذكر في "صحيحه" حجه مع أخيه ثم مع أبيه.
وفي كتاب الرشاطي: روى هشام عن أبيه قال: سمعت أبي الزبير يقول: ما سمعت بأحد أجرأ ولا أسرع شعرًا من ابن رواحة.
وفي "تاريخ الغرباء" لابن يونس: قدم مصر، وتزوج بها امرأة من بني وعلة بنت أسميفع بن وعلة، فأقام بمصر سبع سنين، وكان فقيهًا فاضلًا.
وفي "بحر الفوائد" للكُلاباذي: لما رأى عروة رجله مقطوعة قال: سخا بنفسي عنك، إني لم أنقلك إلى خطيئة قط. ثم تمثل بقول معن بن أوس:
لعمرك ما أهويت كفى لريبة ... ولا حملتني نحو فاحشة رجلي
ولا قادني سمعي ولا بصري لها ... ولا دلَّني رأيي عليها ولا عقلي
وأعلم أني لم تصبني مصيبة ... من الدهر إلا قد أصابت فتى قبلي
وذكره أبو محمد بن جرير في الطبقة الأولى من قراء أهل المدينة. وزعم المزي أن البخاري قال: مات سنة تسع وتسعين. وذكر من عند غيره، وقيل: توفي سنة مائة أو إحدى ومائة. انتهى كلامه، ولو نظر كتاب البخاري لوجده قد قال في غير ما نسخة: قال الفروي: مات سنة تسع وتسعين أو مائة أو إحدى ومائة، اختلف فيه.
وذكر مسلم بن الحجاج في كتابه "أشياخ عروة وتلامذته": أنه روى عن