ذكره البستي في جملة "الثقات"، وقال: كان من الفقهاء العُبَّاد.
وقال ابن خلفون في "الثقات": كان إمامًا من أئمة المسلمين، وفقيهًا من فقهائهم.
كان الثوري، وابن عيينة، والفضيل بن عياض، والأوزاعي، يرفعون به جدًّا لعلمه وفضله ودينه.
قال عطاء الخفاف: كنت عند الأوزاعى فأراد أن يكتب إلى أبى إسحاق، فقال للكاتب: ابدأ به، فإنه واللَّه خير مني.
قال: وكنت عند الثوري، فأراد أن يكتب إلى أبي إسحاق، فقال للكاتب: اكتب إليه وابدأ به، فإنه واللَّه خير مني.
وقال ابن أبي عاصم في "تاريخه": مات سنة ثلاث وثمانين ومائة.
وفي "تاريخ ابن عساكر": قال الفضيل بن عياض: رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في المنام هالى جنبه فُرجة، فذهبت لأجلس فيها، فقال: هذا مجلس أبي إسحاق الفزاري.
قال ابن عساكر: كان أبو إسحاق أحد أئمة المسلمين وأعلام الدين.
وقال أبو مسهر: قَدِمَ علينا أبو إسحاق فاجتمع الناس يسمعون منه، قال: فقال لي: اخرج إلى الناس فقل لهم: من كان يرى رأي القدرية فلا يحضر مجلسنا. قال: ففعلت.
وقال ابن سعد: كان ثقة فاضلا صاحب سُنة وغزو، كثير الخطأ في حديثه.
وقال أبو طاهر: بينما رجل يستدل على رجل يسأله عن مسألة، فَدُلَّ على أبي إسحاق فأتى مجلسه، فإذا ابن المبارك في جانبه، فلما رأى ابن المبارك عرفه فأقبل عليه يسأله، فأشار له ابن المبارك أن سل أبا إسحاق، فسأله فأفتاه.
وقال عبد اللَّه بن داود الخُرَيْبِي: كان الأوزاعي أفضل أهل زمانه، وكان بعده أبو إسحاق أفضل أهل زمانه.
وفي كتاب "الإرشاد" للخليلي: روى عن: هشام بن حسان، وهشام الدستوائي، وابن جريج، وليث بن سعد، وعبد اللَّه بن لهيعة.
قال: وقال أبو حاتم الرازي: اتفق العلماء على أن أبا إسحاق إمام يُقتدى به بلا مدافعة.
روى عنه: هشام بن عمار، ودحيم، وآخر من روى عنه ابن بكار، وروى عنه الثوري حديثًا واحدًا: "هدايا الأمراء غلول".