أدنى علم يعلم أنه ما يكثر نقله إلا إذا كانت الترجمة عند ابن عساكر، لا سيما كلام يعقوب، والهيثم، وخليفة، والبخاري، وقد بينا ذلك في غير ما موضع.
قال يعقوب -ومن أصل بخط العلامة عبد العزيز الكناني، وسماعه أنقل-: قال أحمد بن حنبل: ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة قال: قدمت مكة في رمضان، وعطاء بن أبي رباح حي. قال: فقلت: إذا أفطرت دخلت عليه. قال: فمات في رمضان. قال: وكان ابن أبي ليلى يدخل عليه، فقال لي عمارة بن ميمون: الزم قيس بن سعد؛ فإنه أفقه من عطاء.
سمعت سليمان بن حرب يذكر عن بعض مشيخته قال: رأيت قيس بن سعد قد ترك مجالسة عطاء، قال: فسألته عن ذلك فقال: إنه نسي أو تغير، فكدت أن أفسد سماعي منه.
وقال أبو نعيم: مات الحكم بن عتيبة وعطاء بن رباح سنة خمس عشرة ومائة. حدثني حيوة، ثنا أبو الفضل، عن حماد قال: قدمت مكة سنة مات عطاء، سنة أربع عشرة ومائة.
وقال أحمد، عن يحيى بن سعيد: مات عطاء سنة أربع عشرة أو خمس عشرة، وقال علي: حج سفيان ثنتين وسبعين حجة، ومات عطاء سنة خمس عشرة، وفي موضع آخر: عاش عطاء بعد مجاهد بن جبر أربع عشرة سنة.
وفي قوله أيضًا وكذلك قاله البخاري: عن حيوة، وقال في "الصغير": عن حيوة سنة خمس عشرة. إغفال إن كان نقله من أصل، وذلك أن البخاري قال في "التاريخ الكبير" لما ذكر كلام حيوة قال إثره: وقال أبو نعيم سنة خمس عشرة، وكذا ذكره في "الأوسط".
وذكر المزي عن الهيثم: أنه توفي سنة أربع عشرة، والذي في كتاب "الطبقات" للهيثم بن عدي: سنة ست عشرة ومائة، ونقله أيضًا عن الهيثم جماعة منهم القراب، فقال: أخبرني أبو محمد بن حمويه، ثنا الحارث بن محمد بن عبد الكريم، سمعت جدي، عن الهيثم بن عدي قال: عطاء بن أبي رباح، ومكحول توفيا سنة ست عشرة ومائة.
وفي قوله: وقال خليفة بن خياط: مات سنة سبع عشرة. نظر، والذي في "تاريخه" الذي على السنين -بخط من وصفته قبل من الحفاظ-: وفي سنة خمس