الشام من موت أحد ما دخل عليهم من موت أبي إسحاق.
قال عطاء: وقدم رجل من المصيصة فجعل يذكر القدر، فأرسل إليه أبو إسحاق: ارحل عَنَّا.
وقيل لأبي أسامة: أيهما أفضل أبو إسحاق أو الفضيل؟ فقال: كان الفضيل رجل نفسه، وكان أبو إسحاق رجل عامة.
وقال مخلد بن الحسين: رأيت كأن القيامة قامت والناس في ظلمة وفي حيرة يترددون فيها، فنادى منادٍ من السماء: أيها الناس؛ اقتدوا بأبي إسحاق الفزاري فإنه على الطريق، فلما أصبحت أخبرته، فقال: نشدتك باللَّه لا تخبر بهذا أحدًا حتى أموت.
وفي "تاريخ البخاري": قال علي، عن مروان، عن إبراهيم بن حِصْنٍ: وهو إبراهيم من ولد حِصْنٍ.
وقال بعضهم: عن مروان، عن إبراهيم ابن أبي حِصْنٍ.
وقال ابن أبي حاتم: ثنا أبي، ثنا ابن الطباع، قال: قال عبد الرحمن بن مهدي: وددت أن كل شيء سمعته من حديث مغيرة كان من حديث أبي إسحاق -يعني: عن مغيرة-.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": حدثني بعض أصحابنا، قال: قال أبو صالح -يعني: محبوب بن موسى الفراء-، قال: سألت ابن عيينة، قلت: حديث سمعت أبا إسحاق رواه عنك أُحِبُّ أن أسمعه منك؟ فغضب عليَّ وانتهرني، وقال: ألا يُقنعك أن تسمعه من أبي إسحاق، واللَّه ما رأيت أحدًا أقدمه عليه.
قال أبو صالح: وسمعت علي بن بكار يقول: لقيت الرجال الذين لقيتهم، واللَّه ما رأيت فيهم أفقه منه.
وقال العجلي: كان قائمًا بالسنة.
وقال أبو داود سليمان بن الأشعث: ضُرب أبو إسحاق بالسياط، وأذن عليه. وفي موضع آخر: خرج أبو إسحاق مع محمد بن عبد اللَّه بن حسن بن حسن.
وقال المنتجالي في كتابه "التعديل والتجريح": أبو إسحاق كوفي ثقة.
قال نعيم بن حماد: سمعت ابن عيينة يقول: ما أعلم اليوم أحدًا أشد نفعًا وأجرًا من أبي إسحاق.
قال المنتجالي: طلب الحديث وهو ابن سبع وعشرين.