قال ابن سعد: كان شريفًا صارمًا، وكانت له عارضة ونفس شريفة، وإقدام بكلام الحق عند الخلفاء والأمراء، وكان قليل الحديث.
وفي "كتاب البلاذري": وهو أبو عمران ويعقوب.
وفي كتاب "أنساب قريش" للزبير: أخبرني عمي مصعب: أن هشامًا قدم حاجًّا، وقد كان إبراهيم تظلم إلى عبد الملك في دار آل علقمة التي بين الصفا والمروة، وكان لآل طلحة شيء منها فأخذه نافع بن علقمة، فلم ينصفهم عبد الملك بن نافع، فقال هشام لإبراهيم بن طلحة: ألم تكن ذكرت ذلك لعبد الملك. قال: بلى، وترك الحق وهو يعرفه. قال: فما صنع الوليد؟ قال: اتبع أثر أبيه، وقال بما قال القوم الظالمون:{إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ}[الزخرف: ٢٣] قال: فما فعل فيها سليمان؟ قال: لا قفي ولا سيري. قال: فما فعل فيها عمر؟ قال: رَدَّهَا يرحمه اللَّه. قال: فاستشاط هشام بن عبد الملك غضبًا، وقال: أما واللَّه أيها الشيخ، لو كان فيك مضرب لأحسنتُ أدبك. قال: فقال إبراهيم: هو واللَّه فيَّ في الدين والحسب لا يبعدن الحق وأهله، ليكونن لهذا بحث بعد اليوم.
وحدثني محمد بن إسماعيل، قال: دخل إبراهيم بن محمد بن طلحة على هشام، فكلمه بشيء لحن فيه، فقام فرد عليه إبراهيم الجواب ملحونًا، فقال له هشام: أتكلمني وأنت تلحن. فقال له إبراهيم: ما عدوت أن رددت عليك نحو كلامك. فقال هشام: إن تقل ذاك فما وجدت للعربية طلاوة بعد أمير المؤمنين سليمان. فقال إبراهيم: وأنا ما وجدت لها طلاوة بعد بني تُمَاضر من بني عبد اللَّه بن الزبير.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في جملة "الثقات".
وصحح أبو عيسى حديثه في "جامعه" والطوسي في "أحكامه".
وزعم الجاحظ في كتاب "العرجان" أنه كان أعرج، قال: ومات بالمدينة سنة عشر، وكان من الأشراف، وأهل العارضة واللسن والجلد.
وزعم الدارقطني في "العلل" أن معاوية بن هشام تفرد من دون الجماعة فسماه محمد بن إبراهيم بن طلحة، وهو وَهْم منه. قال: والصواب قول الجماعة.
وفي "تاريخ البخاري": روى عن عمران بن طلحة، وقيل: عمر بن طلحة، والأول أصح.
وفي قول المزي: روى عن عمر ولم يدركه؛ نظر، لأنه لم ينص عليه إمام من أئمة