النسبة" بتحتانية عليه، وراء أخت الزاي، وقيده في موضع آخر بجيم ودال مهملة. زاد الرشاطي: وضبطه بضم الجيم وفتح الزاي أيضًا.
وفي ضبطة: يينع، كذا بياء مثناة من تحت مفتوحة، بعدها ياء أخرى ساكنة ثم نون مكسورة، فشيء لم يسبقه إلى ضبطه أحد، والذي ضبطه ابن ماكولا وغيره: يثيع، بياء مثناة من تحت مضمومة بعدها ثاء مثلثة، ثم ياء ساكنة أخت الواو.
وأما سياقته لنسبه كما تراه فغير جيد؛ لأن الكلبي في كتاب "الموكب" وهو أكبر كتبه نزل فيه القبائل على طبقاتها قال: ولد جديلة بن لخم حُجرًا، وولد حُجر أردة، وولد أردة يثيعًا، وولد يثيع الحارث، وولد الحارث، فذكر ثمانية آباء حتى انتهى إلى قصير أبي رباح، ولهذا قال أبو سعيد بن يونس: علي بن رباح بن قصير اللخمي من أردة، ثم من بني القَشِيب.
وقال السمعاني: القشيب بطن من لخم ينسب إليه علي بن رباح.
وفي قول المزي أيضًا: المشهور فيه عُلي بالضم. نظر، لما حكاه البخاري في "تاريخه" في (باب: علي بفتح العين): علي بن رباح أبو موسى المصري، ويقال: عُلي، والصحيح عَلِي، وقال: قال ذهبت مع أبي إلى معاوية نبايعه، فناولني معاوية يده فبايعته.
وفي كتاب أبي سعيد المصري: أدرك رباح النبي صلى اللَّه عليه وسلم ولم يُسلم، وإنما أسلم زمن أبي بكر الصديق، وسمع على مقسم بن بجرة.
وقال ابن سعد، وابن أبي خيثمة عن يحيى: أما أهل مصر فيقولون: علي بن رباح، وأما أهل العراق فيقولون عُلي بن رباح.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات". وكذلك ابن خلفون زاد: يقال: ولد سنة أربع عشرة، وقيل: إنه توفي بالأندلس وقبره بسرقسطة مع قبر حنش الصنعاني. وقال الساجي: كان ابن وهب يروي عنه ولا يصغره.
وذكر أبو عمر الكندي في كتابه "أمراء مصر": أن عبد الملك بن مروان لما غضب على عبد العزيز أخيه، بسبب نزوله عن ولاية العهد، أرسل إليه عليًّا يترضاه، فلما قدم على عبد الملك استعطفه على أخيه، فشكاه عبد الملك، وقال: فرق اللَّه بيني وبينه، فلم يزل به علي حتى رضاه، فلما أخبر عبد العزيز بدعائه قال: أوفعل؟ أنا واللَّه مفارقه لا محالة، واللَّه ما دعا دعوة إلا أجيبت، ثم لم يلبث عبد العزيز أن توفي.