للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جل وعز: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} [محمد: ٣٠]، وقلت: القتل ليبقى القتيل. وقال جل وعز: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ} [البقرة: ١٧٩].

وذكر الراغب في "المفردات": أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال له: "يا علي؛ أنا وأنت أبوا المؤمنين"، ولقَّبَه النبيُّ بأنه: "مدينة العلم (١) ".

وذكر أبو الشيماء محمود بن محمد القزويني في كتابه "خاصيات العشرة": أنه ذو الأذن الواعية، وسماه النبي ذر الأرض، قال: وقد رويت هذه اللفظة مهموزة، وملينة من همز أراد الصوت، والصوت كمال الإنسان كأنه قال: أنت جمال الأرض والملين المتفرد والوحيد كأنه قال: أنت وحيد الأرض، تقول: زررت السكنى إذا رسخته في الأرض بالوتد فكأنه قال: أنت وتد الأرض.

وفي "القرنيين": قال بعض الصحابة: كان علي ديان هذه الأمة، وكنَّاه النبي صلى اللَّه عليه وسلم: أبا الريحانتين.

وكنَّاه الداودي في "شرح البخاري": أبا الحسين وأبا الحسن.

وأنشد له أبو بكر بن يحيى الصولي في كتابه "أشعار الخلفاء" شعرًا كثيرًا منها قوله يوم الخندق لما قتل عمرو بن عبد ود:

نصر الحجارة من سفاهة رأيه ... ونصرت رب محمد بصوابي

فصددت حين تركته متجدلا ... كالجذع بين دكادك وروابي

وعففت عن أثوابه ولو أنني ... كنت المقنطر بزَّني أثوابي

لا تحسبن اللَّه خاذل دينه ... ونبيه يا معشر الأحزاب

وزعم المدائني أن أول شعر قاله:

يا شاهد اللَّه علي فاشهد ... آمنت بالخالق رب أحمد

يارب من ضل فإني مهتدي ... يارب فاجعل في الجنان مقعدي

وغير المدائني يزعم أن هذا الشعر قاله، لما قالت له الخوارج: تب من التحكيم، وقال أيضًا:

أقنع النفس بالكفاف وإلا ... طلبت منك فوق ما يكفيها


(١) أخرجه الطبراني ١١/ ٦٥، رقم ١١٠٦١، قال الهيثمي ٩/ ١١٤: فيه عبد السلام بن صالح الهروي وهو ضعيف. وأخرجه أيضًا: الحاكم ٣/ ١٣٧، رقم ٤٦٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>