صلى اللَّه عليه وسلم، وأبو سعيد الخدري، وأبو قتادة، وعبد اللَّه بن عمرو بن العاص، وأبوه عمرو بن العاص، ومعاوية، وخزيمة بن ثابت.
وقال عبد اللَّه بن أبي الهذيل: اشترى عمار قتًا بدرهم، وهو أمير الكوفة، فحمله على ظهره.
وفي كتاب ابن حبان: قطعت أذناه يوم اليمامة، ونسبه كما ذكره ابن سعد.
وفي "طبقات الصحابة" لأبي عروبة الحراني: سبته الجاهلية فقطعوا إحدى أذنيه. وفي قول المزي: قال أبو بكر البرقي: شهد بدرًا والمشاهد كلها، ويقول من ينسبه: فذكر نسبه. نظر؛ لأن البرقي لم يقل هذا إلا نقلا.
بيانه: قوله في كتابه "تاريخ الصحابة" -ومن أصل قديم في غاية الجودة، قرأه غير واحد من الأئمة أنقل-: ومن حلفاء بني مخزوم، ويقال: بل من مواليهم: عمار بن ياسر. وذكر عن عطاء قال: خرج أبو سلمة وأم سلمة، وخرج معهم عمار بن ياسر، وكان حليفًا لهم، ويقال: إنه مولى أبي حذيفة بن المغيرة.
حدثنا ابن هشام قال: عمار بن ياسر عنسي من مذحج، ويقول من ينسبه فذكر نسبته. قال أبو بكر: وهذا النسب في غير موضع، وهو المشهور.
قال ابن البرقي: يكنى أبا اليقظان، وأمه سمية بنت مسلم من لخم، توفي وله تسعون سنة.
قال ابن البرقي: شهد بدرًا والمشاهد كلها، فيما أنبا ابن هشام، عن زياد، عن ابن إسحاق، انتهى. فهذا كما ترى البرقي قد فصل بين قوله، وقول غيره.
وفي كتاب أبي أحمد العسكري: أسلم أخوه عبد اللَّه أيضًا بمكة، وكان عمار أجدع، ذهبت أذنه مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم.
وفي كتاب "الصحابة" لأبي نعيم الحافظ: لم يشهد بدرًا ابن مؤمنين غيره، وكان مجدع الأنف، واختلف في هجرته إلى الحبشة، ولما قتل كان ابن نيف وتسعين سنة.
وقال أبو عمر ابن عبد البر: أبوه عربي لا يختلفون في ذلك، وللحلف والولاء الذين بين بني مخزوم وعمار وأبيه كان اجتماع بني مخزوم إلى عثمان حين نال غلمانه من عمار ما نالوا من الضرب، حتى انفتق له فتق في بطنه وكسروا ضلعًا من أضلاعه. وقال إبراهيم بن سعد: بلغنا أن عمارًا قال: (كنت تربًا لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم لم يكن أحد أقرب به سنًا مني).