وعن ابن عباس في قوله تعالى:{أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا}[الأنعام: ١٢٢] يعني: عمارًا.
وعن عائشة: ما من أحد من الصحابة أشاء أن أقول فيه إلا عمار بن ياسر.
وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال: كان عمار يقول يوم صفين:
نحن ضربناكم على تنزيله ... ونضرب اليوم على تأويله
ضربًا يزيل الهام عن مقيله ... ويذهل الخليل عن خليله
أو يرجع الحق إلى سبيله
وعن الأحنف: حز رأسه ابن جزء السكسكي، وطعنه أبو الغادية الفزاري، وحديث:"تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ" من أصح الأحاديث. وكانت صفين في ربيع الآخر، وسنه يوم قتل اثنتان وتسعون سنة.
وفي "تاريخ يعقوب بن سفيان الفسوي": كان من أمراء علي بصفين.
وفي كتاب "الصحابة" لمحمد بن جرير الطبري: وهاجر عمار في قول جميع من ذكرت من أهل السير إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وقالوا جميعًا: شهد بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم.
وقال ابن عمر: الذي أجمع عليه أنه قتل مع علي بصفين في صفر سنة سبع وثلاثين. وفي كتاب "الطبقات" لإبراهيم بن المنذر الحزامي: زعم بعض ولده أن أمه من عك. وفي ضبط المهندس عن المزي: ثامر بن عنس بثلاثة وبعد الميم راء، غير جيد والصواب يام، بياء أخت الواو وميم، وقد ذكره المزي في موضع آخر على الصواب. روى عنه أنس بن مالك فيما ذكره ابن ماجه، وزعم فيما ذكره ابن عساكر أن الصواب عبيد اللَّه بن عبد اللَّه عن أبيه.
وفي "معجم أبي القاسم الطبراني الكبير": عن كليب بن منفعة، عن أبيه قال: رأيت عمارًا بالكناسة أسود جعدًا، وهو يقرأ:{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ}[الروم: ٢٠].
وعن سعيد بن عبد العزيز: أن عمارًا أقسم يوم أحد فهُزِم المشركون، وأقسم يوم الجمل فغلبوا أهل البصرة، وقيل له يوم صفين: لو أقسمت، فقال: لو ضربونا بأسيافهم حتى نبلغ سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق وهم على الباطل، ولم يقسم. وكان قسمه يوم أحد: