أصلع، وعن ابنه عبد اللَّه: كان أحمر أصلع جعد الشعر عظيم المناكب طويلا.
أنبا بذلك عبد العزيز بن أبي ثابت، ثنا عاصم بن عمر، عن عُبيد اللَّه، عن نافع، عنه وعن عبد اللَّه بن عامر بن المغيرة قال: رأيت عمرَ أبيض تَعْلُوه حُمرة أمهق طوالا أصلع.
وقال زر: كان مشرفًا على الناس بذراع أعسر يسر أصلع. وقال: ثنا سفيان عن عمرو بن دينار، سمع عُبيد بن عمير: كان مشرفًا على الناس بيد، ووضع سفيان يده على يساره. قال إبراهيم: والذي لا شكَّ فيه عندنا أنه طعن يوم الأربعاء لسبع بقين من ذي الحجة.
ومن أولاده فيما ذكره الزبير: عبد اللَّه، وحفصة، وعُبيد اللَّه، وعاصم، وزيد، وعبد الرحمن الأكبر، والأصغر، ورقية، وزيد الأصغر، وعبد الرحمن الأوسط، وعياض، وفاطمة، وعبد اللَّه الأصغر. ورجَّح محمد بن جرير الطبري أن عُمره ستون سنة.
وفي "الاستيعاب" لابن عبد البر: وُلِد بعد الفيل بثلاث عشرة سنةً؛ وقيل: بعد الفجار الأعظم بأربع سنين، وهو أول مَنِ اتَّخذ الدرة وأول قاض في الإسلام. وفي "كتاب المرزباني": لما قال له كعب الأحبار في آخر عمره: إنك ميت في ثلاث. قال يخاطب كعبًا: [الطويل]
يخوفني كعب ثلاثًا يعدها ... ولا شك أن القول ما قال لي كعب
وما بي حذار الموت إني لميت ... ولكن حذار الذنب يتبعه الذنب
وفي "كتاب الصريفيني": وأَد بنتًا له، وأسلم بعد أربع سنين من المبعث.
وفي كتاب "مَنْ قال الشعر من الخلفاء" للصولي، عن المدائني ومصعب بن عبد اللَّه، وابن سلام الجمحي قالوا: قال عمر: ما قلت شعرًا قَطُّ إلا بيتًا واحدًا:
كأن أَلْقَ زِنْباعَ بنَ رَوْحٍ ببَلْدةٍ ... ليَ النِّصْفُ منه يَقْرَع السِّنَّ مِنْ نَدَمْ
وقد أسلفنا عن المدائني في ترجمة: زنباع غير هذا - واللَّه أعلم.
وفي صحيح ابن حِبَّان عن ابن عباس: استبشرت الملائكة بإسلامه، وذكر الهذلي أنه جَمَع القرآن كله في عهد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم.
وفي "تاريخ يعقوب بن سفيان": كان أبيض. والذي وصفه بأنه آدم رآه عام الرمادة؛ لأنه كان قد أجهد نفسه وشحب لونه وتغير.