وخمسة أشهر وخمس عشرة ليلة. وعن ابن عيينة: مات عمر سنة إحدى ومائة.
ولما ذكر وفاته في هذه السنة يحيى بن بكير، قال يحيى: يختلف في سِنه؛ فمنهم من يقول: سبع وثلاثين، ومنهم مَنْ يقول: ست وثلاثين، ومنهم من يقول: ما بين الثلاثين إلى أربعين ولم يكملها.
وفي "تاريخ خليفة بن خياط": روى عنه علي بن زيد بن جدعان: تمت حجة اللَّه على ابن الأربعين ومات لها، وقال عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز: ولد سنة تسع وخمسين.
وقال أبو سعيد ابن يونس: وكانت وفاته بخناصرة يوم الأربعاء لخمس ليالٍ بقين من رجب سنة إحدى ومائة فكان جميع ما أقام في الخلافة سنتين وخمسة أشهر وأربعة أيام ذكر ذلك ربيعة الأعرج، وقيل: كان مولده بمصر، وقيل: وراء أبلة، وقيل: بالمدينة، وقيل: بالأردن، والأشْبَه عندي -واللَّه أعلم- أن يكون وُلِد بالمدينة وحمل منها لمصر.
وفي "المراسيل" لابن أبي حاتم: سُئل أبي: سمع عمر بن عبد العزيز من عبد اللَّه ابن عمرو؟ قال: لا، وقال أبي: كان عمر بن عبد العزيز واليًا على المدينة وسلمة بن الأكوع، وسهل بن سعد حيين، فلو حضر كان يكتب عنهما.
وفي "كتاب الداني": وردت عنه الرواية في حروف القرآن وكان حسن الصوت فسمعه ابن المسيب ليلة والناس يستمعون له فقال: فتنت الناس.
ويزيد قول مَنْ قال: إن اسم أمه ليلى قول جرير بن الختلي يمدحه أنشده المبرد: [الوافر]
يَعُودُ الفضلُ منكَ عَلَى قُرَيشٍ ... وتَفرُجُ عَنهمُ الكُرَبَ الشِّدَادَا
وقد أمَّنتَ وحشتهم برفق ... وبغى الناس وحسبك أن يُضادا
وتبني المجديا عمر ابن ليلى ... وتكفي الممحل السَّنةَ الجمادا
ويدعو اللَّه مُجتهدًا ليرضى ... وتذكرُ في رعيَّتكَ المعادا
فَمَا كَعْبُ بْنُ مَامَةَ وَابْنُ سُعْدَى ... بِأجْوَدَ مِنْكَ يَا عُمَرَ الجَوادَا
وفي "التاريخ الصغير" للبخاري قال ابن عيينة ويحيى بن سعيد: . . . . وقال التاريخي: لَمَّا قدم عمر على الوليد معزولا استخف به. . . .
قال ابن خلفون: كان مِنْ عُلماء التابعين وفُضَلائهم وخيارهم، وقال ميمون بن مهران: ما كانت العلماء عند عمر إِلا تلامذة وكان معلم العلماء.