للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن المديني: قد سمع شعيب من عبد اللَّه بن عمرو، وعمرو من شعيب. وقال ابن إسحاق: قلت لابن أبي نجيح: ما تقول في عمرو بن شعيب؟ فقال: رجل شريف. فقلت: ما تقول في عمرو؟ فقال: رجل شريف، وقال أبو علي صالح بن محمد جزرة: ثِقة ولكن أحاديثه لا أدري كيف هي، هي صحيفة ورثوها.

وفي "كتاب ابن أبي خيثمة": قلت ليحيى: حديث عمرو لِمَ ردوه وما تقول فيه؟ ألم يسمع من أبيه؟ قال: بلى، قلت: إنهم ينكرون ذلك، فقال: قال أيوب: حدَّثني عمرو يذكر أبًا عن أب إلى جده قد سمع من أبيه، ولكنهم قالوا حين صارت عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: إنما هذا كتاب، وفي موضع آخر وسئل عنه فقال: ليس بذاك.

قال أبو بكر: سمعت هارون بن معروف يقول: لم يسمع عمرو من أبيه شيئًا إنما وجده في كتاب أبيه، وقال الحازمي: عمرو بن شعيب ثِقة باتفاق أئمة الحديث، وإذا روى عن غير أبيه لم يختلف أحد في الاحتجاج به، وأما روايته عن أبيه عن جده فالأكثرون على أنها متصلة ليس فيها إرسال ولا انقطاع. وقد روى عنه جماعة من التابعين.

وقال الحاكم: كنت أبحث في الحجة الظاهرة في سماع شعيب بن محمد من عبد اللَّه بن عمرو فلم أصل إليها إلى هذا. ثم ذكر عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَنْ أَبِيهِ: أنَّ رجلا أتَى عَبْدَ اللَّه بْنَ عَمْرٍو فَسَأَلَهُ عَنْ مُحْرِمٍ وَقَعَ بِامْرَأَتِهِ، فَأَشَارَ ابن عمرو إلى ابن عمر فقال: اذهب إلى ذاك فسله. قال شعيب: فلم يعرفه الرجل، فذهبت معه، فسأل ابن عمر، فقال: بطل حجك فرجع إلى ابن عمرو وأنا معه، فقال: اذهب إلى ابن عباس فسله، قال شعيب فذهبت معه إلى ابن عباس، فسأله فقال له كقول ابن عمر، فرجع إلى عبد اللَّه بن عمرو وأنا معه، فأخبره بِمَا قال ابن عباس، ثم قال: ما تقول أنت؟ قال: قُولي مثل ما قالا. وقال الحاكم: هذا حديث ثقات، رواته حُفَّاظ وهو كالأخذ باليد في صحة سماع شعيب من جده عبد اللَّه واللَّه الموفق.

ولما ذكره ابن شاهين في كتاب "الثقات" قال: قال أحمد بن صالح: عمرو سمع من أبيه عن جده وكله سماع، وعمرو ثبت وأحاديثه تقوم مقام الثبت. ولما ذكره البرقي في باب: (من نسب من الثقات إلى الضعف) قال: قال يحيى: كان ثبتًا. وقال الساجي: قال ابن معين: هو ثِقة في نفسه، وما روى عن أبيه عن جده لا حُجَّة فيه، وليس بمتصل

<<  <  ج: ص:  >  >>