وثلاثة أيام مِنْ كُلِّ شهر والاثنين والخميس، وعن أبي بكر ابن عياش: قال أبو إسحاق: ذهبت الصلاة مني وضعفت، وإني لأصلي فما أقرأ إلا (البقرة) و (آل عمران)، وعن العلاء بن سالم قال: ضعف أبو إسحاق قبل موته بسنتين، فما كان يقدر أَنْ يقوم حَتَّى يقام، فكان إذا استتم قائمًا قرأ وهو قائم ألف آية، وكان الأعمش يعجب من حفظه لرجاله الذين يروي عنهم.
وكان الأعمش إذا جاء إلى أبي إسحاق، قال يونس: كنت أرحم أبا إسحاق من طول جلوسه معه، وعن حفص، عن الأعمش قال: كنت إذا خلوت بأبي إسحاق جئنا بحديث عبد اللَّه غضا.
وعن شعبة عنه: الشعبي أكبر مني بسنة أو سنتين. وقال أبو بكر: سألت أبا إسحاق -وذكر أشياء من أمر المختار- فقيل: ابن كم كنت؟ قال: كنت غازيًا بخراسان.
وعن سفيان عنه قال: أعطيت الجعل زمن معاوية أربعين درهمًا، ثنا أحمد بن زهير، ثنا يحيى بن معين قال: مات أبو إسحاق سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وثنا محمد بن يزيد، سمعت أبا بكر ابن عياش يقول: دخل الضحاك بن قيس الكوفة يوم مات أبو إسحاق فرأى الجنازة وكثرة من فيها فقال: كان هذا فيهم ثم رآني.
وثنا محمود بن غيلان، ثنا يحيى بن آدم قال: قال ابن عياش: دفنا أبا إسحاق أيام الخوارج سنة ست أو سبع وعشرين ومائة. وذكره خليفة في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة، وقال: مات سنة سبع وعشرين ومائة.
ومحمد بن سعد في الثالثة وذكر عنه أن جده لما قدم على عثمان قال: كم معك من عيالك يا شيخ؟ فذكر. فقال: أما أنت يا شيخ فقد فرضنا لك - خمس عشرة - يعني: ألفًا وخمس مائة - ولعيالك مائة مائة.
وعن شُعبة: كان أبو إسحاق أكبر من أبي البختري، وعن ابن عياش: مات أبو إسحاق وهو ابن مائة سنة أو مائة غير سنة. وعن أبي نعيم: بلغ ثمانيًا أو تسعًا وتسعين سنة.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" قال: كان مدلسًا. ومولده سنة تسع وعشرين في خِلافة عثمان، ويقال: سنة اثنتين وثلاثين. وفي "تاريخ ابن قانع": مولده سنة ثلاث وثلاثين.
وفي "تاريخ البخاري": قال أبو إسحاق: كنت كثير الْمُجالسة لرافع بن خديج،