للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: إن شئت رددتها عليك. قال: ردها؛ فرددتها عليه فقال: نعم مستودع العلم أنت.

وقالت ابنته: كان يُحْيِي ليلة الجمعة.

وفي "التعريف بصحيح التاريخ": تُوفِي ودُفِنَ بالبقيع لثلاث عشرة ليلة خَلَتْ من شهر ربيع الأول، ومات وهو ابن سبع وثمانين سنة.

حدثني أبو بكر بن محمد اللباد، ثنا يحيى بن عمر، عن ابن بكير، قال: وُلِدَ مالك بِذِي المروة، وكان أخوه النضر يبيعُ البز، وكان مالك مع أخيه بزازًا، ثم طلب العلم، فكان يُقَالُ: مالك أخو النضر؛ فما مضت الأيام والليالي حتى قِيلَ: النضر أخو مالك.

قال: وسمعت أحمد بن علي البجلي يقول: روينا أن مالكًا قال لابن هرمز: رأيت في منامي كأني انظر في مرآة. فقال له ابن هرمز: من رَأَى هذه الرؤيا فهو رجل ينظر في أمر دينه، ثم قال له: يا مالك؛ أنت اليوم مُويلك، ولكن اتق اللَّه في هذه الأمة إذا صرت مالكًا.

وعن بهلول بن راشد أنه قال: ما رأيت أحدًا ممن جالسته من العلماء أنزع بآية من كتاب اللَّه تعالى من مالك.

وَسُئِلَ أبو حنيفة حين رجع من الحج: كيف رأيت المدينة؟

قال: رأيت بها علمًا مبثوثًا؛ فإن يكن أحد يجمعه فالفتى الأبيض؛ يعني: مالكا.

وحدثني أبو بكر بن محمد، عن يحيى بن عمر قال: سمعت سحنونا يقول: قيل لابن هرمز: إن نسألك فلا تجيبنا، وإن مالكًا وعبد العزيز يسألانك فتجيبهما؟

فقال: إنه قد دخل على يدي ضعف، ولا أخشى أن يكون دخل على عقلي مثل ذلك، وإنكم إذا سألتموني عن شيء فأجبتكم فيه قبلتموه مني، وإن عبد العزيز ومالكًا إذا سألاني فأجبتهما نظرا في ذلك؛ فإن كان صوابا قبلاه، وإن كان غير ذلك تركاه.

وقال أبو داود: مالك يضطرب في حديث الحيض اضطرابًا شديدًا؛ بابان ليس عند مالك منهما كبير شيء؛ الماء لا ينجسه شيء، والحيض.

وقال أحمد بن صالح: مالك صحيح النسب في ذي أصبح.

وقال الزهري: أنس بن مالك عداده في بني تيم.

قال أبو دواد: ولما ضربه سليمان قال الأصمعي: مشيت بينهما حتى جعله في حل. وذكره النسائي في الطبقة الأولى في فقهاء المدنيين، والهيثم بن عدي في الطبقة الرابعة، وخليفة بن خياط في الطبقة الثامنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>