وعن قتادة: أحصن المغيرة مائة امرأة من بين قرشية وثقفية.
وعن معبد: أول من خضب بالسواد المغيرة.
وفي كتاب الرشاطي: أحصن ألف امرأة.
وفي قول المزي عن ابن سعد: مات سنة خمسين، بعد ذكره أن الواقدي ذكرها في سنة خمسين في شعبان، نظر، لم يذكر ابن سعد وفاته إلا التي ذكرها الواقدي.
وفي قوله أيضًا: أن زيادا وقف على قبره وقال: إن تحت الأحجار حزمًا وعزمًا وخصيمًا ألدًا ذا معلاق، نظر؛ لأن ابن عبد البر ذكر الواقف، وأنشد هذا الشعر مصقلة بن هبيرة الشيباني.
وذكر عمر بن شبة، وأبو الفرج، وعمرو بن بحر الجاحظ في آخرين أن مصقلة كان بينه وبين المغيرة كلام، فافترى على المغيرة، فجلده شريح الحد، فحلف لا يسكن بلدا فيه المغيرة، فلما تُوفِّيَ المغيرة دخل الكوفة وسأل عن قبر المغيرة، فاعتقد أصحابه أنه يريد شرًّا، فلما وقف عليه أنشد هذا الشعر، وهو المهلهل بقوله في أخيه كليب، ثم قال: أما واللَّه لقد كنت شديد العداوة لمن عاديت شديد الإخوة لمن آخيت في كلام طويل، وإنما بدأت بكتاب أبي عمر لأنه عند المحدثين كالعكازة، واللَّه تعالى أعلم.
وفي "تاريخ البخاري": قال أبو نعيم عن زكريا، عن الشعبي: انكسفت الشمس في إمارة المغيرة بن شعبة يوم الأربعاء في رجب سنة تسع وخمسين، فقام المغيرة وأنا شاهد.
وفي قول المزي: وقال علي بن عبد اللَّه التميمي: مات سنة خمسين، نظر؛ والذي في تاريخ علي بن عبد اللَّه هذا، من غير تردد من نسخة في غاية الجودة: المغيرة بن شعبة، يكنى أبا عبد اللَّه، مات بالمدائن سنة ست وثلاثين، وجاءه نعي عثمان رضي اللَّه عنه.
وفي قوله أيضًا: ذكر الواقدي وفاته في شعبان سنة خمسين وله سبعون سنة، وقال علي بن عبد اللَّه، والهيثم، ومحمد بن سعد، وأبو حسان الزيادي في آخرين: مات سنة خمسين، نظر؛ لأن أبا حسان ذكر وفاته في شعبان، وسنه أيضًا، كما ذكره الواقدي، لا يغادر حرفا، وزاد أيضًا شيئًا لم يذكره الواقدي، ولا المزي، بين ذلك القراب، قال في تاريخه: أنبا الحسين بن أحمد الصفار، أنبا أبو الحسن المخلدي، حدثني الفضل بن عبد الجبار الباهلي بمرو سنة ثمان وستين ومائتين، حدثني مسرور مولى أحمد، ثنا الحسين، ويكنى أبا حسان الزيادي، قال: سنة خمسين، وفيها مات المغيرة بن شعبة