كذا ذكره المزي تابعًا لصاحب "الكمال"، وفيه نظر في مواضع:
الأول: عوذ المذكور عنده لا يجتمع مع مُحَلَّم بن ذُهْل بن شَيبَانَ بن ثعلبة بن عُكابَة بن صَعْب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسِط بن هِنْب بن أَفْصى بن دُعْمي بن جَدِيلة بن أَسَد بن رَبيعة بن نزار بن معد بن عدنان.
الثاني: زهران ليس بأخ لعوذ، إنما هو: ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد اللَّه بن مالك بن نضر بن الأزد.
الثالث: قوله: عوْذ بن سَود، زعم أبو الحسن ابن سيده في كتاب "المحكم" و"المخصص": أنه عوذة، قال: وهو بطن من الأزد.
الرابع: قوله: عمرو غير جيد؛ إنما هو عامر بن حارثة، ليس اسم أبي عمرو (. . .)، فينظر، واللَّه تعالى أعلم.
وقال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل، وقيل له: اختلف أيوب أبو العلاء، وهمام في حديث: "مَنْ فَاتَتْهُ الْجُمُعَةُ، فَلْيَتَصَدَّقْ" قال أحمد: همام عندي أحفظ.
وذكره ابن سعد في: الطبقة الخامسة من أهل البصرة.
وقال خليفة في الطبقة السابعة: مات سنة ثلاث وستين ومائة.
ولما ذكره ابن شاهين في كتاب "الثقات" قال: قال علي بن المديني: ليس بعد سعيد، وهشام، وشعبة أحد من أصحاب قتادة أحب إلي من همام، وهمام أسندهم للحديث.
وزعم المزي أن ابن حبان قال: مات في رمضان سنة أربع وستين، وليس جيدًا؛ وذلك أن الذي في كتاب "الثقات": مات سنة ثلاث، أو أربع وستين ومائة في شهر رمضان.
وقال أَحْمَدُ بْن هَارُوْنَ الْبَرْدِيْجِيُّ: همام عندي صدوق، يكتب حديثه ولا يحتج به، قال: وأبان العطار أمثل منه.
وقال العجلي: بصري ثقة.
وفي "تاريخ البخاري" قال موسى: قال همام: لا تخف؛ فإني لا أدلس.
وعن أبي الوليد وغيره: أن همامًا كان يقول: إني لأستحي من اللَّه تعالى أن انظر في الكتاب وأحفظ الحديث لكي أحدث الناس.
وقال أحمد بن زهير: قال ابن مهدي: ظلم يحيى بن سعيد همام بن يحيى، لم يكن له به علم، ولم يجالسه فنال منه.