وقال أبو عبد اللَّه الحاكم: ثقة حافظ.
وفي"كتاب العقيلي": قال يزيد بن زريع: كتابه صالح، وحفظه لا يساوي شيئًا.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: إذا حدث من كتاب فهو صحيح، وكان يحيى بن سعيد لا يرضى كتابه ولا حفظه.
وقال عفان: كان همام لا يكاد يرجع إلى كتابه، وكان يخالف فلا يرجع إلى كتابه ولا ينظر فيه، وكان يكره ذلك، ثم رجع بعد فنظر في كتابه، فقال: يا عفان؛ كنا نخطئ كثيرًا فنستغفر اللَّه تعالى منه.
وقال الساجي: صدوق، سيئ الحفظ، ما حدث من كتاب فهو صالح، وما حدث من حفظه فليس بشيء، سمعت ابن مثنى يقول: مات سنة ثلاث وستين ومائة.
ثنا ابن المثنى، ثنا عبد الرحمن، ثنا همام، عن قتادة، عن النضر بن أنس قال: نَحَلَنِي أَنَسٌ نِصْفَ دَارِهِ، فَقَالَ أَبُو بُرْدَةَ: إِنْ سَرَّكَ أَنْ يَجُوزَ لَكَ فَاقْبِضْهُ؛ فَإِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَضَى فِى الأنْحَالِ أَنَّ مَا قُبِضَ مِنْهُ فَهُوَ جَائِزٌ، وَمَا لَمْ يُقْبَضْ فَهُوَ مِيرَاثٌ. قَالَ فَدَعَوْتُ يَزِيدَ الرِّشْكَ فَقَسَمَهَا.
قال ابن المثنى: قلت لعبد الرحمن: سعيد بن أبي عروبة يقوله عن قتادة، عن يحيى بن يعمر، عن أبي موسى، عن محمد.
فقال: إن همامًا كتبها إملاء، وجاء به بعلامة، قال: فدعوت الرشك، فقسمها، كأنه كان حديث همام أثبت عنده من حديث سعيد.
قال ابن المثنى: ثم قدم علينا معاذ بن هشام بعد ذلك، فحدثنا عن أبيه، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن أبي بردة: أن عمر. . . الحديث.
قال الساجي: وحدثني أحمد بن محمد: سمعت يحيى بن معين يقول: همام قدري، وقال غيره: قال يحيى بن معين: عباد بن عباد أحب إلي من همام، وحدثت عن عبد اللَّه بن أحمد؟ قال: قال أبي: كان يحيى ينكر على همام أنه يزيد في الإسناد.
قال: وزعم عفان، قال: كان يحيى يسألني عن همام: كيف قال حين قدم معاذ بن هشام؟ -وذلك أنه وافق معاذًا في أحاديث- قال أبي: وكان يحيى يرى أنه ليس مثل سعيد.
قال أحمد: وسمعت عبد الرحمن يقول: هو عندي في الصدق مثل ابن أبي عروبة.
قال أحمد: ومن سمع من همام بآخره فهو أجود؛ لأن همام أصابه في آخر عمره زمانة، فكان يقرب عهده بالكتاب فكان قلما يخطئ.