شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هَمَيْسع بن حِمْير، وكندة، واسمه: ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أُدَد بن زَيْد بن يَشْجُب بن عَرِيب، اللهم إلا أن يريد أنه كندي النسب حضرمي الدار، فكان ينبغي بيانه لئلا يلتبس.
وفي "كتاب الصحابة" لابن حبان: كان ملكًا عظيمًا بحضرموت، وبشر به النبي صلى اللَّه عليه وسلم قبل قدومه بثلاثة أيام، فلما قدم قال صلى اللَّه عليه وسلم:"هو بقية أولاد الملوك، اللهم بارك في وائل، وفي ولده، وأقطعه أرضا، وبعث معاوية معه يسلمها له، فخرج وائل ومعاوية معه في الهاجرة يمشي، وهو على راحلته، فاشتدت الرمضاء، فقال له معاوية: أردفني، فقال: ما بي ظن بهذه الناقة، ولكن لست من أرداف الملوك، قال: فألف لي حذاءك، قال: لست أظن بالجلدتين، ولكن لست ممن يلبس لباس الملوك، ولكن أنتعل ظل الناقة، وكفاك به شرفًا، فلما ولى معاوية قصده وائل، فتلقاه وأقعده على سريره مكانه، وذكره الحديث، فقال وائل: وددت أني حملته ذلك اليوم بين يدي".
قال أبو حاتم: ومات في ولاية معاوية بن أبي سفيان.
وقال أبو القاسم البغوي: ثنا هارون بن عبد اللَّه، وأحمد بن إبراهيم العبدي، ثنا حجاج بن محمد، أخبرني شعبة عن سماك، عن علقمة بن وائل، عن أبيه يخبر الأرض التي أقطعها مطولا، وزعم أنه سكن الكوفة، وكذلك البخاري، وأبو حاتم، وخليفة في آخرين.
وقال أبو عمر: كان قيلا من أقيال حضرموت، وكان أبوه من ملوكهم، ولما قدم على النبي صلى اللَّه عليه وسلم بسط له رداءه واستعمله على الأقيال من حضرموت، ولما وفد على معاوية أجازه فأبى من قبول الجائزة وأراد أن يرزقه فأبى، وقال: يأخذه من هو أولى به مني، وأنا عنه في غنى. وكن زاجرًا حسن الزجر، خرج يومًا من عند زياد بالكوفة وأميرها المغيرة، فرأى غرابًا ينعق، فرجع إلى زياد، وقال: يا أبا المغيرة؛ هذا غراب يرحلك من هنا إلى خير، فقدم من رسول معاوية إلى زياد من يومه: أن ضم لك البصرة واليًا.