قال البخاري: قال عبد اللَّه بن الأسود: مات سنة ست وسبعين.
وقال محمد بن محبوب: في ربيع يوم السبت -وفي "تاريخ القراب"، و"الجرح والتعديل" للباجي: ربيع الآخر- قال البخاري: وقال عبد اللَّه بن عثمان: أنبا يزيد ابن زريع، قال: أنبا أبو عوانة، قال: رأيت محمد ابن سيرين في أصحاب السُّكر، فكلما رآه قوم ذكروا اللَّه تعالى.
وقال موسى بن إسماعيل: قال لي أبو عوانة: كل شيء حدثتك فقد سمعته.
وقال العجلي: بصري ثقة، ويزيد مولاه جائز الحديث، وأبو عوانة أرفع منه.
وقال أحمد بن علي: ثنا الحسين بن الحسن المروزي، سمعت ابن مهدي يقول: كنت عند أبي عوانة فحدث بحديث عن الأعمش، فقلت: ليس هذا من حديثك.
قال: بلى.
قلت: لا.
قال: بلى.
فقال: يا سلامة هات الدرج فأخرجه ينظر فيه، فإذا الحديث ليس فيه، فقال: صدقت يا أبا سعيد، صدقت يا أبا سعيد، فمن أين أوتيت؟
قلت: ذوكرت به وأنت شاب فظننت أنك سمعته.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": أنبا محمد بن سلام، ثنا أبو عوانة، قال: رأيت الحسن يوم الجمعة محتبيًا والإمام يخطب، فقام سائل يتكلم، فحصبه وأومأ إليه أن اجلس.
رأيت في "كتاب علي": ذكرت ليحيى حديث أبي عوانة، عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن القاسم، قال: كانت عائشة تحفظ الصلاة كخاتمها، فقال: كان سفيان يتغيظ منه وينكره، سمعت عبد اللَّه بن عمر يقول: مات أبو عوانة سنة ست وسبعين أولها.
ولما ذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب "الثقات" قال: قال يحيى بن معين: ثقة.
وقال شعبة بن الحجاج: إن حدثكم أبو عوانة عن أبي هريرة فصدقوه.
وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل البصرة.
وفي قول المزي: عن عفان بن مسلم، وأبو عوانة في جميع حاله أصح حديثًا عندنا من شعبة، نظر؛ وذلك أن الذي في "كتاب ابن أبي حاتم" الذي نقله من عنده