قال: شعبة، قال: من لهم مثل زهير؟
قال: وضاح.
وقال ابن أيوب الطيالسي: سمعت ابن معين، وسأله رجل: أيما أثبت: زائدة أو أبو عوانة؟
قال: كلاهما صدوق، فأعاد عليه، فأعاد مثل هذا، ثم رأيته كأنه مال إلى أبي عوانة.
وقال عرفة بن الهيثم: سمعت يحيى وابن أبي خيثمة يسألان عفان عن شعبة وأبي عوانة؟
فقال: كان شعبة يحذف الأحاديث، وكان أبو عوانة يكتبها بأصولها.
وقال محمد بن الحسن المخزومي، قال يحيى بن سعيد: أبو عوانة من كتابه أحب إلي من شعبة من حفظه.
وقال عباس بن محمد: سمعت يحيى، وذكر زهير بن معاوية، فقدم عليه أبا عوانة، وقال: إذا اختلف أبو عوانة وشريك فالقول قول أبي عوانة.
وقال إسحاق بن أحمد بن خلف الأزدي: سمعت محمد بن إسماعيل سئل عن أبي عوانة، فقال: كان صاحب كتاب.
وعن الفضل بن زياد، سئل أحمد بن حنبل عن جرير وأبي عوانة: أيهما أحب إليك؟
قال: أبو عوانة من كتاب فهو أثبت، وإذا حدث من غير كتابه ربما وهم.
وقال عفان: إلا أنه بأخرة كان يقرأ من كتاب الناس فيقرأ الخطأ، فأما إذا كان من كتابه فهو ثبت.
وقال ابن الجنيد عن يحيى: أروى عن مغيرة من جرير.
وعن علي بن المديني: كان أبو عوانة في قتادة ضعيفًا؛ لأنه كان ذهب كتابه، وكان أحفظ من سعيد، وقد أغرب في أحاديث.
وعن محمد بن أحمد بن يعقوب: ثنا جدي: كان يحيى بن معين يقول: أثبتهم في مغيرة: أبو عوانة، وهو في قتادة ليس بذاك.
وعن عبيد اللَّه ابن عائشة، قال: قال شعبة لأبي عوانة: كتابك صالح، وحفظك لا يسوي شيئًا، ومع من طلبت الحديث؟
قال: مع منذر الصيرفي، قال: منذر صنع بك هذا.
وقال يعقوب بن شيبة: أبو عوانة ثبت صحيح الكتاب، وحفظه صالح، وكان نصيبيًا، وقال له خالد بن خراش: ابن من؟