وتسعين، زاد ابن سعد: بفيد، وزاد أبو هشام: يوم عاشوراء، نظر؛ لأن أبا هشام الرفاعي نص على فيد كما ذكره ابن سعد.
قال أبو هشام -فيما ذكره أبو الوليد في كتاب "الجرح والتعديل" وغيره- وسأله أحمد بن علي: متى مات وكيع؟
قال: سنة سبع وتسعين ومائة يوم عاشوراء، ودفن بفيد، ومات ابن عيينة بعده.
وقال الهيثم بن عدي في الطبقة السادسة: توفي زمن هارون أمير المؤمنين.
وقال ابن حبان في الثقات: أمه: بنت عمارة بن شداد بن ثور الرؤاسية، وكان حافظًا متقنًا، سمعت محمد بن أحمد ابن أبي عون يقول: سمعت فياض بن زهير يقول: ما رأينا بيد وكيع كتابًا قط، كان يقرأ كتبه من حفظه.
وفي "سؤالات الآجري": سألت أبا داود: أيما أثبت: وكيع، أو ابن أبي زائدة؟
قال: وكيع أثبت، وسألته عن سماع وكيع، فقال: بعد الهزيمة، وسمعت صالحًا الخندقي.
قال: سمعت وكيعًا، قال: كنا ندخل على سعيد فنسمع، فما كان من صحيح حديثه أخذناه، وما لم يكن صحيحًا طرحناه، وسمعت أبا داود يقول: قال ابن جريج: لوكيع باكرت العلم، وكان لوكيع ثمان عشرة سنة، وسمع من ابن جريج بالكوفة.
وسئل أبو داود: أيما أحفظ: وكيع أو عبد الرحمن؟
فقال: وكيع، وعبد الرحمن أقل وهمًا، وكان أتقن.
قال أبو داود: التقى وكيع وعبد الرحمن في المسجد الحرام، فتوافقا حتى جاء أذان الصبح.
وقال علي لوكيع بعبادان: منصور عن إبراهيم في الخمرة للمضطر، فقال: اجعل مكان منصور بُردًا، ومكان إبراهيم مكحولا، لم نخرف بعد.
وقال أبو داود: ما رُئي لوكيع قط كتاب، ولا لهشيم، ولا لحماد، ولا لمعمر.
قال أبو داود: كان ابن المبارك نافر وكيعًا قبل أن يموت بعشرين سنة، فكان لا يكلمه، قلت: حدث عنه؟
قال: لا.
وقال أبو أحمد بن حنبل: ما كتبت عن أحد ما كتبت عن وكيع.
قلت لأبي داود: كان وكيع يقول في حديث بَرِيرَةَ: حجرًا، ثم قال: حجيرًا.
قال أبو داود: وسمعت أحمد بن حنبل يقول هذا.