الذهلي، ومحمد بن معاوية النيسابوري، وأحمد بن عمر بن واصل (. . .) الليثي، وعيسى بن إبراهيم التركي.
روى عنه: الحسين بن محمد القباني، ومحمد بن يعقوب، ومحمد بن صالح بن هانئ، وإبراهيم بن إسماعيل القارئ، وأحمد بن محمد بن شعيب الفقيه، وأبو علي محمد بن أحمد بن زيد العدل، وزياد أبو محمد، وأبو زرعة الرازي، وأبو يحيى سليمان بن محمد بن سليمان، وخالد العبدي، وأحمد بن علي بن الحسين المقرئ، وأحمد بن محمد بن الحسن.
ولما جيء به إلى الخُجُسْتاني وقد لبس لبس الحمالين، وكان قد عرفه بعض أصحاب جعفر بن موسى، فقبض عليه، وجاء به إلى أحمد، فحبسه أيامًا يسيرة، ثم غيب شخصه، فمن قائل يقول: إنه أقيم في وسط جدار، وغيب فيه باللبن، وقائل يقول: إنه قتل ودفن من حيث لم يعلم به أحد، وقائل يقول: إنه حمل إلى رمال الشامات على البغال فغيب فيها - واللَّه أعلم.
وكان أحمد بن عبد اللَّه لما ورد نيسابور صادف يحيى بن محمد رئيسا بها ومفتيا، والغزاة يصدرون عن رأيه، وكانت الظاهرية قد رفعت من شأنه وصرَّته مطاعًا في طبقات الناس قديمًا وحديثًا، فلم يجسر أحمد بن عبد اللَّه معه، وجهد كل الجهد أن يتمكن من إمارة نيسابور أو يستبد بشيء من الأشياء دون علم أبي زكريا فلم يقدر عليه. وأعداء أبي زكريا يصورون لأحمد أنه ما دام رئيس البلد لا يتمكن من هذا العمل.
سمعنا الإمام أبا بكر بن إسحاق: سمعت نوح بن أحمد يقول: سمعت أحمد بن عبد اللَّه يقول: دخلت على حيكان في محبسه الذي كنت حبسته فيه على أن أضربه وأخلي سبيله، وما كنت عازمًا على قتله، فلما قربت منه مددت يدي إلى لحيته فقبضت عليها فقبض على خصيتي حتى لم أشك أنه قاتلي، فذكرت سكينًا في خفي فشققت بها بطنه.
وقال محمد بن عبد الوهاب: جزى اللَّه حيكان عنا خيرا كما بذل نفسه، لا نستطيع أن نشكره ونحن ولا أعقابنا بما فعل، إن رجلا نحره جُنة لنا، ونحن قادرون مطمئنون نعبد ربنا، وهو غرض لأعداء اللَّه جلَّ وعزَّ، وأعداء رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم والمؤمنين، فجزاه اللَّه خير الجزاء.
سمعت أبا حامد الفقيه، قال: مقتل حيكان عندنا شبيهًا بمقتل الحسين بن علي رضي اللَّه عنهما؛ فإني خرجت يومًا في الصيف إلى وادي حُلاباد، فرأيت كلبًا يلهث