وفي "كتاب أبي الفرج الأصبهاني" قال وراد بن عمرو لمحمد بن بشير الخارجي: إن في يحيى بن يعمر لرغبة؛ لثروته وكثرة ماله.
وذكره ابن سعد في: أهل خراسان، وقال: كان نحويًا، صاحب علم بالعربية والقرآن، ثم أتى خراسان فنزل بمرو، وولي القضاء بها، وكان يقضي باليمين مع الشاهد، وكان ثقة.
وقال موسى بن يسار أبو الطيب قال: رأيت يحيى بن يعمر على القضاء بمرو، فربما رأيته يقضي في السوق وفي الطريق، وربما جاءه الخصمان وهو على حمار، فيقف على حماره حتى يقضي بينهما.
وقال ابن قتيبة: يحيى بن يعمر، وعطاء بن أبي الأسود يعجبا العربية بعد أبي الأسود.
وفي "تاريخ المنتجالي": قال ابن نمير: كان يحيى بن يعمر ثقة خارجيًا، وقال أبو سفيان الحميري: كان يحيى بن يعمر من عدوان وكان كاتبًا للمهلب بن أبي صفرة بخراسان، فجعل الحجاج يقرأ كتبه فتعجبه، فقال: من هذا؟ فأخبر بخبر يحيى، فكتب فيه، فتقدم، فرآه فصيحًا، فقال: أين ولدت؟
قال: بالأهواز.
قال: فما هذه الفصاحة؟
قال: كان أبي نشأ في تنوخ، فأخذت ذلك عنه.
فقال: أخبرني عن عنبسة بن سعيد أيلحن؟
قال: كثيرًا.
قال: فأبو الحسن؟
قال: خفيًا.
قال: أين؟
قال: تجعل موضع إن أن، وأن إن، ونحو ذلك.
قال: لا تساكني ببلد، أخرج. كان يحيى بن يعمر من عدوان، وعدوان من قيس. انتهى.
وقال أبو سعيد السيرافي في كتابه "أخبار النحويين": عداده في بني ليث من كنانة، وكان مأمونًا عالمًا، ويقال: إن أبا الأسود لما وضع (باب الفاعل والمفعول)، زاد