للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رأيت بخط علي بن جعفر القطاع الإمام اللغوي مجودًا في كتاب "الأبنية": وقد أُولعت العامة بقولهم: أيوب السختياني وهو خطأ، والصواب السختني نسبة إلى سختن قبيلة باليمن. انتهى كلامه.

وكأنه -واللَّه أعلم- تبع أبا هلال العسكري، فإنه قال في كتابه المسمى "الفصيح الثاني": وفلان السختني منسوب إلى قبيلة من اليمن أو بلد. ولم يضبطه باللفظ فرأى ابن القطاع ذلك في ورقة البلد، وأفهم النسبة لأيوب، وكأنه -واللَّه أعلم- تصحف عليه السحتني بحاء مهملة، وهي قبيلة من قيس كذا قاله الرشاطي، وأنكر كلام ابن دريد وغيره حيث جعلوها من اليمن.

وأما الذي ذكره فلا أعلم له فيه سلفًا، ولم أجد في الكتب ما يُشبه ما قاله، إلا ما ذكرناه قبل، وسيأتي ما يوضح أنه منسوب إلى السختيان. واللَّه تعالى أعلم.

وفي "تاريخ الدولابي": وُلِد سنة ست ويُقال: سنة سبع وستين.

وفي "تاريخ الرقة" روى عن عمرو بن شعيب وروى عنه زميل بن علي مولى بني عقيل.

وفي "العقد": سأله شعبة عن حديث، فقال: أشك فيه. فقال له شعبة: شكك أحبُّ إليَّ من يقيني، وقال أيوب: إِنَّ من أصحابي مَنْ أرجو أن له دعاية ولا أقبل حديثه، وذكر الطرطوسي في "فوائده المنتخبة": أنه مولى لعذرة. وقال الحافظ أبو عمر ابن عبد البر: كان أحد أئمة الجماعة في الحديث والأمانة والاستقامة، ومن عُبَّاد العلماء وحُفَّاظهم وخيارهم. وقال أبو القاسم الجوهري في كتابه "سند حديث مالك بن أنس": كان من عُبَّاد الناس وخيارهم وأشدهم تثبتًا. وذكر أبو عمر: عن شُعبة: كان أيوب سيد المسلمين.

وفي رواية أبي جعفر البغدادي: قلت لابن معين من أثبت عندك وأكبر أيوب أو ابن عون؟ قال: أيوب عندهم أعلى وابن عون ثقة، فيما روى عنه، وإني رأيت أهل


= وتاريخ البخاري الصغير: ٢/ ٢٤، و ٢٥، و ٢٦، و ٢٨، والجرح والتعديل: ٢/ ٢٥٧، وطبقات الحفاظ: ٥٢، وتذكرة الحفاظ: ١/ ١٣٠، وشذرات الذهب: ١/ ١٨١، وحلية الأولياء: ٣/ ٣، والكنى للإمام مسلم: ١١، وطبقات ابن سعد: ٧/ ٢٤٦، وتفسير الطبري: ٢/ ٥٦٨، والبداية والنهاية: ٩/ ٢٤٥، والوافي بالوفيات: ١٠/ ٥٤، وسير الأعلام: ٦/ ١٥ الحاشية، أعيان الشيعة: ٣/ ٥٢٥ تاريخ واسط: ١٦٣، و ١٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>