للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أربعين سنة، ومات سنة ست وعشرين، وقيل: ثلاث وعشرين. وفي "تاريخ المفضل بن غسان الغلابي": ثابت بن أسلم البناني، كان أبوه يهوديًّا فأسلم، وكان منزله في بنانة.

وفي كتاب "الزهد" للإمام أحمد بن حنبل: قال محمد بن واسع: نعم الرجل ثابت، نعم الرجل ثابت. وقال سهيل ابن أخي حزم: سمعت ثابتًا يقول لحميد: ويلك يا طويل؛ هل سمعت أحدًا يصلي في قبره. وعنه أيضًا: لو علمت أحدًا يصلي في قبره لسألت اللَّه تعالى ذلك.

وكان يقرأ القرآن في كل ليلة، ويصوم الدهر. قال: وثنا عفان، ثنا حماد بن زيد، عن أبيه، قال: قال أنس بن مالك -ولم يقل: شهدته-: (إن لكل شيء مفتاحًا، وأن ثابتًا من مفاتيح الخير).

قال أبو عبد اللَّه، وقال محمد بن واسع: خذوا عن مالك، يعني: ابن دينار، وثابت. وبلغني أن أنسًا قال له: (ما أشبه عينيْك بعيني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم)، قال: فما زال ثابت يبكي حتى عمشت عيناه.

وفي كتاب "الجرح والتعديل" للباجي: قيل لثابت: يقولون: إنه ليس بعينيْك بأس إن لم تكثر البكاء. قال: فما أرجو بعيني إذًا. وقال بكر بن عبد اللَّه المزني: من سرَّه أن ينظر إلي أَعْبَد من أدركنا في زمانه، فلينظر إلى ثابت، فما أدركنا الذي هو أعبد منه.

وقال ابن سعد: كان ثقة في الحديث مأمونًا. توفي في ولاية خالد القسري. وذكره ابن شاهين في "الثقات". وروى عنه -فيما ذكره المزي فى كتاب "الأطراف"- مستدركًا على ابن عساكر: عن عبد اللَّه العمي، عن أبي داود.

وفي "كتاب المنتجالي": قال محمد بن ثابت: ذهبت ألقن أبي عند الموت، فقال: يا بني؛ خلِّ عني، فإني في وردي السابع.

وقال حمزة: كان يصلي في كل مسجد مرَّ به، وكل مسجد دخله، وكان يصلي كل يوم ثلاث مائة ركعة، وصام ستين سنة.

وفي "تاريخ أبي بشر هارون بن حاتم التميمي"، رفيق أبي بكر ابن عياش وراويته: مات علي بن زيد سنة تسع وعشرين ومائة، ثنا يحيى بن ميمون بن عطاء التمار، قال: مات ثابت بن أسلم البناني قبل علي بن زيد سنة مات الحسن.

ونا. . . . . عن مطر الوراق: لا نزال بخير ما بقي أشياخنا: ثابت، ومالك، ومحمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>