واسع. وعن ابن معين: أثبت الناس في ثابت، حماد بن سلمة.
وفي "تاريخ مطين": سمعت عثمان ابن أبي عثمان، ثنا عبد الرحمن بن شكيل مولى بني أسد المقرئ، قال: مات ثابت بن أسلم البناني سنة ثنتين وعشرين ومائة. وفي "التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة: قال جعفر ين سليمان: بكى ثابت حتى ذهب بصره، أو كاد يذهب، قال: وتزوج ثابت امرأة، فحمله رجل على عنقه وأهداه إلى امرأته.
وفي "سؤالات أبي جعفر محمد بن الحسين البغدادي" -وعقل عنه هذا-، لأبي عبد اللَّه أحمد بن حنبل: سُئل أبو عبد اللَّه عن ثابت وحميد: أيهما أثبت في أنس؟ فقال: قال يحيى بن سعيد القطان: ثابت اختُلط، وحميد أثبت في أنس منه.
وقال الحافظ البرديجي في كتاب "المراسيل": ثابت صحيح عن أنس من حديث شعبة، وحماد بن زيد بن سلمة، وسليمان بن المغيرة، فهؤلاء ثقات ما لم يكن الحديث مضطربًا أو يختلف في الرواية، وقد حدث حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم، بحديث خالفه قتادة، عن أنس، أوقفه قتادة، ورفعه ثابت، قال: وقال بعض أهل الحديث: إنما يقع الاضطراب إذا اختلف على ثابت في الرواية، فإذا لم يختلف على ثابت، لم تكن رواية قتادة مما ينقض رواية ثابت، والحديث رواه حماد، عن ثابت، عن أنس، عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم:{فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ}[الأعراف: ١٤٣]، قال: بخنصره على الجبل، فَسَاخَ الجبل {وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا}[الأعراف: ١٤٣]، ثناه محمد بن إسحاق، ثنا عفان، ثنا حماد به، وأنبا درست بن سهل، ثنا أبو عبد الرحمن، ثنا ابن سواء، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس، موقوفًا.
وفي "الكامل" للجرجاني: قال يحيى بن سعيد: عجب من أيوب يدع البناني لا يكتب عنه. وقال أحمد بن حميد: قال أحمد: أهل المدينة إذا كان حديث غلط يقولون: ابن المنكدر، عن جابر؛ وأهل البصرة يقولون: ثابت، عن أنس يحيلون عليهما. وكان أنس يقول: إن ثابتًا لذو نية واجتهاد.
وقال ابن عدي: ما هو إلا ثقة صدوق، وأحاديثه صالحة مستقيمة، وهو من ثقات المسلمين، وهو في نفسه إذا روى عمن هو فوقه من مشايخه، فإنه مستقيم الحديث ثقة.
وفي "كتاب المزي": روى عن ابن مغفل، وفي كتاب "المراسيل" لابن أبي حاتم، عن أبيه: روى الحسين بن واقد، عن ثابت، عن عبد اللَّه بن مُغَفَّل، فلا ندري لقيه أم لا.