قال ابن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وقال ابن سعد: كان يدلس، وكان ضعيفًا جدًّا في رأيه وروايته.
وفي "كتاب أبي محمد ابن الجارود": ليس بشيء، كذاب. لا يُكتب حديثه. وقال السمعاني: يُعرف بالوايلي، بالياء المثناة من تحت، وكان من غلاة الشيعة.
وقال الجوزقاني: منكر الحديث. وقال أبو جعفر أحمد بن إبراهيم ابن أبي خالد في تاريخه المسمى بـ "التعريف بصحيح التاريخ": كان ضعيفًا، من الشيعة الغالية في الدين.
وفي كتاب "الضعفاء" لأبي القاسم البلخي، عن شعبة: ما رأيتُ أحدًا أصدق من جابر إذا قال: سمعت، وكان لا يكذب. قال أبو القاسم: وهو عندي ليس بشيء. وقال الميموني: قلت لخلف: قعد أحد عن جابر؟ فقال: لا أعلمه، كان ابن عيينة من أشدهم قولا فيه وفد حدث عنه، وإنما كانت عنده ثلاثة أحاديث. قلت: صحَّ عنه شيء أنه يؤمن بالرَّجْعَة؟ قال: لا، ولكنه من شيعة علي، وشعبة والثوري والناس يحدثون عنه، إلا أن هؤلاء ليس ممن يحدث عنه بتلك الأشياء، التي يجمع فيها قاسمًا وسالمًا وجماعة، هكذا سَبْعة، ثمانية بلى، أيش يحدث عنه بهذه الأشياء؟
قال: وسألت أحمد بن خداش عنه، فقلت: كان يرى التشيع؟ قال: نعم. قلت: يتهم في حديثه بالكذب؟ فقال لي: من طعن فيه فإنما يطعن لما يخاف من الكذب. قلت: أكان يكذب؟ قال: إي واللَّه؛ وذاك في حديثه بَيِّن إذا نظرت إليه.
وذكر أبو زرعة النصري في "تاريخه الكبير": سمعت أبا نعيم يقول لأبي بكر ابن أبي شيبة: لم يُختلف على جابر إلا في حديثيْن من حديثه. وقال البخاري: تركه ابن مهدي، وقال السَّعْدي: كذاب، وسألت أحمد بن حنبل عنه، فقال: تركه ابن مهدي فاستراح.
ولما ذكره الساجي في جملة الضعفاء قال: كذَّبه ابن عيينة. وقال العقيلي: كذبه سعيد بن جُبير، وقال زائدة: كان يَشتم أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم.
وقال أبو الحسن الكوفي: كان ضعيفًا يغلو في التشيع، وكان يدلس في الحديث. وفي "كتاب المنتجالي": سُئل شريك عنه، فقال: ما له العدل الرضي؟ ما له العدل الرضي؟ ومد بها صوته. وقال جرير: كان يُرمى بالشَّعْبذَة. وقال أبو محمد ابن قتيبة في "مشكل الحديث": كان يمؤمن بالرجعة، وكان صاحب شُبهة ونيرنجات.