حدثني أحمد بن محمد، ثنا المُعَيْطي، قال: سمعت جرير بن حازم يتناول علي بن أبي طالب، وأخبرت أن يزيد بن حازم، يعني: أخاه، كان يقول مقالته.
قال الساجي: وجرير بن حازم ثقة. ولما ذكره العقيلي في جملة الضعفاء قال: قال يحيى بن معين: ضعيف في قتادة، روى عنه مناكير، وكان تَغير بأخرة.
وفي كتاب "الثقات" لابن خلفون: قال أبو الفتح الأزدي: جرير بن حازم امرؤ صدوق، خرج عنه بمصر أحاديث مقلوبة، ولم يكن بالحافظ، حمل رشدين وغيره عنه مناكير. وفي كتاب "العلل" للترمذي عن البخاري: ربما يَهِمُ في الشيء، وهو صدوق. وقال أحمد بن صالح المصري، والبزار في "مسنده": ثقة.
وفي "كتاب الآجري": سمعت أبا داود يقول: أصحاب جرير يتشيَّعون، وكان مولده في قرية من قرى الري.
وقال ابن سعد: كان ثقة، إلا أنه اختلط في آخر عمره. وفي "تاريخ البخاري": مات آخر سنة سبعين.
وفي "وفيات" ابن قانع: وُلد سنة خمس وثمانين. وذكره ابن شاهين في جملة الثقات.
ووقع في "تاريخ الخطيب"، عن أحمد بن المقدام العجلي، قال: مات جرير بن حازم أول سنة تسع وسبعين، ومات حماد بن زيد في آخرها. انتهى. فتبيَّن بوفاة حماد توضيح التسع وأنه ليس وَهْمًا من سبع.
وفي قول المزي: قال الكلاباذي: حكى عنه ابنه أنه قال: مات أنس سنة تسعين وأنا ابن خمس سنين، ومات جرير سنة سبعين ومائة، نظر، يتبيَّن لك. . . . ما ينقل من "كتاب الكلاباذي" إلا بواسطة، بيانه: قال الكلاباذي: حكى ابنه وهب عنه أنه قال: مات أنس سنة تسعين وأنا ابن خمس سنين، ومات جرير سنة سبع ومائة.
قال البخاري: حدثني سليمان بن حرب ومحمد بن محبوب بهذا، زاد محمد: وقال: في آخرها. فهذا كما ترى ليس للكلاباذي فيه إلا النقل عن البخاري، مع إخلال المزي قوله: في آخرها، ولو له نظر في "تاريخ البخاري" لوجده ذكره كما ذكره الكلاباذي، لم يغادر حرفًا. وفي كتاب "المختلف والمؤتلف" لأبي القاسم الحضرمي: كان له فنون الناس، أدخلوه فيها لما اختلط، فلم يخرجوه حتى مات.
وذكره أبو العرب في جملة الضعفاء، وذكر عن أحمد بن حنبل له أشياء يُسندها عن