حدَّثني بكر بن سعيد، ثنا محمد بن علي بن المديني قال: سمعت أبي يقول: تركت حديث الجفري؛ لأنَّه شجَّ أمه. وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن علي بن المديني: ضعيف ضعيف. وقال أبو الحسن العجلي: ضعيف الحديث.
وقال الآجري: سألت أبا داود عنه؟ فقال: لم يكن بجيد العقيدة.
وقال في موضع آخر: ضعيف لا أكتب حديثه، وسمعت نصر بن علي يقول: لم يكنْ بالبصرة أَعْبَد مِنْهُ. قال: وسمعت نصرًا يقول: ما كان يفتر عن العلم. قال الآجري: قلت لأبي داود كان يرى القدر؟ قال: لا.
وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى: صدوق منكر الحديث. وفي "كتاب ابن الجارود": ليس بشيء.
وقال ابن أبي حاتم في كتاب "الجرح والتعديل" -الذي هو من المحدثين أشهر من قفا نبك- عن أبيه: ليس بقوي في الحديث، وكان شيخًا صالحًا، وفي بعض حديثه إنكار. قال: وسألت أبا زرعة عنه؟ فقال: ليس بالقوي في الحديث.
وإنما أعجز المزي النقل منه -إن كان أكثر ينقل من عنده- أنه طلبه في حسن بن أبي جعفر في حرف الجيم من الآباء، فلم يره في "كتاب ابن أبي حاتم"، ولم ينظره في حرف العين من الآباء، فلهذا أغفل ذِكْره هنا واللَّه تعالى أعلم.
وفي "كتاب القراب": مات سنة تسع وستين ومائة، وهو مُنكر الحديث.
وفي "كتاب المروروذي": تركه أحمد. وقال الجوزجاني: وَاهِي الحديث، ضعيف الحديث.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطنيّ: ليس بالقوي في الحديث. وقال أبو حاتم ابن حبان البستي: كان من خيار عباد اللَّه من المتقشفة الخشن، ضعَّفه يحيى، وقال: هو لا شيء، وتركه الشيخ الفاضل أحمد بن حنبل رحمة اللَّه عليه.
وقال أبو حاتم: كان الجفري من المتعبدين المجابين الدعوة في الأوقات، ولكنه مِمَّن غفل عن صناعة الحديث وحِفظه، واشتغل بالعبادة عنها، فإذا حدَّث وَهِم فيما يروى، ويقلب الأسانيد وهو لا يعلم؛ حَتَّى صار مِمَّن لا يُحتج به، وإن كان فاضلا، وهو الذي روى عن أبي الزبير عن جابر "نَهَى رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ثَمَنِ