من أبي موسى. قال عبد الرحمن: وسمعت أبي يقول: الحسن لم يسمع من أبي موسى شيئًا.
وسمعت أبا زرعة يقول: الحسن لم ير أبا موسى أصلا يدخل بينهما أسيد بن المتشمس وقيس بن عَبَّاد.
وقال ابن أبي شيبة عن يحيى: لم يسمع منه وجرير قبل، وقال الدارقطني في كتاب "العلل" تأليفه -إثر حديث أبي موسى "الأذنَانِ مِنَ الرَّأْسِ"-: الحسن لم يسمع من أبي موسى.
قال المزي: وعقبة بن عامر الجهني، وهذا أيضًا كالذي قبله قال عبد الرحمن: ثنا ابن البراء قال: قال علي بن المديني: لم يسمع الحسن من عقبة بن عامر شيئًا.
قال المزي: وعمرو بن تغلب. ولم يعلم ما قال عبد الرحمن عن ابن البراء. قال علي بن عبد اللَّه: لم يسمع الحسن من عمرو بن تغلب. قال المزي: وعمران بن حصين. وهذا أيضًا كالذي قبله، لم ير ما قال عبد الرحمن: ثنا صالح بن أحمد، ثنا علي بن المديني قال: سمعت يحيى، وقيل له: كان الحسن يقول: سمعت عمران بن حصين؟ فقال: أما عن ثقة فلا.
ثنا صالح بن أحمد قال: قال لي بعضهم: حدَّثني عمران بن حصين، يعني: إنكارًا عليه، فإنه لم يسمع من عمران بن حصين. ثنا محمد بن البراء قال: قال علي بن عبد اللَّه: الحسن لم يسمع من عمران، وليس يصح ذلك من وجه يثبت.
وسمعت أبي يقول: لم يسمع الحسن من عمران، وليس يصح من وجه يثبت يدخل قتادة بينهما هياج بن عمران البرجمي بين عمران والحسن، وكذا بينه وبين سمرة ذكره أبي، عن إسحاق بن منصور قلت ليحيى: ابن سيرين والحسن سَمعا من عمران؟
قال: ابن سيرين نعم. قال ابن أبي حاتم: يعني أن الحسن لم يسمع من عمران.
ثنا محمد بن سعيد بن بلج قال: سمعت عبد الرحمن بن الحكم يقول: سمعت جريرًا سأل بهزًا من لقي الحسن من أصحاب النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: لم يسمع من عمران شيئًا.
وقال البرديجي في كتاب "المراسيل": الحسن عن عمران فيه نظر؛ لأن الحسن يروي عن هياج، عن عمران، عن النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"نَهَى عَنِ الْمُثْلَةِ" رواه معمر وغيره عن قتادة بهذا، ولا نعلم حديثًا روي عن الحسن أنه قال: سمعت