وقال ابن حزم في كتاب "الفرائض": في سماع الحسن من عمران كلام. قال المزي: وقيس بن عاصم. انتهى.
قال أبو محمد: عن ابن البراء، عن ابن المديني: لم يسمع الحسن من قيس بن عاصم شيئًا.
قال المزي: وعثمان بن أبي العاصي. انتهى وكأنه لم ير ذكر الحاكم في "مستدركه" إثر حديث الحسن عن عثمان بن أبي العاص: "تمكث النُّفَسَاءُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا". الحسن لم يسمع من عثمان بن أبي العاص شيئًا.
وكذا ذكره ابن عبد البر وغيره، ولكن البخاري ذكر في ترجمة عثمان أن الحسن قال: كنت أدخل عليه. وسيأتي عند قول المزي: روى عنه الحسن، وقيل: لم يسمع منه. قال المزي: والمغيرة بن شُعبة انتهى.
قال الحربي في "التاريخ والعلل" تأليفه: قدم الحسن البصرة أيام عثمان بعد عزل المغيرة بن شُعبة عنها ورجوعه إلى المدينة، وأحسب لو كان الحسن معه في بلد سمع منه؛ لأن المغيرة تُوفي وللحسن تسع وعشرون سنة.
ولما ذكر الدارقطني حديث (المسح على الخفين) قال: لم يسمع الحسن هذا من المغيرة، إنما سمعه من حمزة ابنه عنه، وذلك بين في رواية يحيى بن سعيد.
قال المزي: وأبي برزة نضلة بن عبيد. وكأنه لم ير ما قال عبد الرحمن عن محمد عن علي بنْ المديني: لم يسمع الحسن من أبي برزة الأسلمي شيئًا. قال المزي: والنعمان بن مقرن انتهى.
قال ابن المديني لم يسمع الحسن من النعمان شيئًا. وقال الدوري: قال يحيى: الحسن عن النعمان بن بشير مرسل. قال المزي: وأبي بكرة نفيع انتهى.
قال الدارقطني في كتاب "الجرح والتعديل": الحسن عن أبي بكرة مُرْسَل. وقال أبو الوليد في كتاب "الجرح والتعديل": أخرج البخاري حديثًا فيه قال الحسن: سمعت أبا بكرة، فتأوله الدارقطني وغيره من الْحُفَّاظ على أنه الحسن بن علي بن أبي طالب؛ لأنَّ الحسن البصري عندهم لم يسمع مِنْ أَبِي بكرة، والصحيح أن هذا الحسن في هذا الحديث هو ابن علي بن أبي طالب واللَّه تعالى أعلم.
وفي "كتاب ابن بطال": زعم الدَّاوُدِي أنه الحسن بن علي لا الحسن البصري.